دراسة: الباكستانيون يعتبرون إنترنت الهواتف المتنقلة بوابة الوصول إلى العالم
أعلنت وحدة مختبرات المستهلك ’كونسيومرلاب‘ في إريكسون (المدرجة في سوق ناسداك باسم: ERIC) عن دراسة حديثة حول مواقف وسلوكيات المستهلك التي تدفع قطاع الهواتف المتنقلة واستخدام الإنترنت بين المستهلكين في باكستان.
وتستعرض
الدراسة التي تمثل آراء 58 مليون مستهلك من 9 مدن في باكستان، دور شبكات الهواتف المتنقلة
ذات النطاق العريض والهواتف الذكية في تغذية طموحات المستهلكين عندما يتعلق الأمر بالحصول
على قدرات اتصال شبكي موثوقة، في أي مكان يذهبون إليه. وعلى سبيل المثال، حقق عدد المستهلكين
الراغبين بالحصول على الاتصال الشبكي في أي مكان يذهبون إليه نمواً ملحوظاً من 18%
في العام 2007، وصولاً إلى 38% في العام 2015.
ويعتبر
إنترنت الهواتف المتنقلة في باكستان رمزاً للمكانة الاجتماعية، ولذلك فهو يتمتع بقيمة
يطمح المستهلك لها. ويقول طرق سعدي، رئيس إريكسون باكستان ومنطقة دول مجلس التعاون
الخليجي: "إن إنترنت الهواتف المتنقلة هو الوجه المعاصر لباكستان، حيث يطمح المستهلك
فيها للحصول على حالة من المرح، والإبداع، والقيمة الاجتماعية، مع قدرات اتصال شبكي
أسرع".
وبحسب
نتائج الدراسة، فقد برز في حقيقة الأمر نقلة نوعية في المواقف: وعلى مدى السنوات الثمانية
الماضية، ازدادت نسبة المستهلكين الذين يعتقدون أنه من الهام جداً الاستمتاع بالحياة
بنسبة 17%، في حين نمت نسبة المستهلكين الذين يضعون أهمية خاصة للإبداع بمعدل 19%.
ووصل
التغير في المواقف تجاه إنترنت الهواتف المتنقلة الي الباكستانيين من الجنسين، حيث
أصبحن سيدات باكستان تستخدمن الإنترنت في الوقت الأول لإرسال الرسائل النصية الفورية
في حين يستخدمه الرجال للحصول على أحدث الأخبار والفعاليات حول العالم.
وفي
ظل تطلعات المستهلكين للحصول على سرعات اتصال شبكي أكبر، بدأ مزوّدو الخدمة في باكستان
بمواكبة الركب السائد أيضاً وأضاف ميلاندير: "تستمر شبكات الجيل الثاني هي المهيمنة
في باكستان. ومع ذلك، تبدأ شبكات الجيل الثالث والرابع بتسجيل حضورها وتحقق المزيد
والمزيد من الإقبال نتيجة لاستثمارات مزوّدي خدمات الاتصالات المتنقلة في مجال التكنولوجيات
الحديثة بكافة أرجاء البلاد".
ويُشار
إلى أن 6 من أصل 10 مشتركين في خدمات إنترنت الهواتف المتنقلة يستخدمون الإنترنت على
هواتفهم المتنقلة بشكل يومي. ويعتبر المستهلكون في باكستان أن الهواتف الذكية هي بوابتهم
إلى بقية أنحاء العالم. وهي تستخدم في المقام الأول لتصفح الإنترنت، والتواصل الاجتماعي،
والرسائل الفورية.
ويولي
المستهلكون في باكستان أهمية كبيرة للصوت عند اختيار مزوّد خدمات الإنترنت، وهو الأمر
الذي يوضح أسباب اعتبار معايير شبكية مثل جودة الصوت وأداء البيانات عوامل دفع رئيسية
لتحقيق رضا العملاء تجاه مزوّدي الخدمة. ويرغب حوالي 50% من مستخدمي شبكات الجيل الثاني
بالانتقال إلى شبكات الجيل الثالث والرابع، في حين يقول حوالي 50% من مستخدمي شبكات
الجيل الثالث أنهم يرغبون بالانتقال إلى الجيل الرابع.
وكشفت
دراسة إريكسون كونسيومرلاب أن شبكات الواي فاي تعتبر رخيصة أو مجانية، إلا أن مشتركين
شبكات الجيل الثالث والرابع يشعرون بأن شبكات إنترنت الهواتف المتنقلة ذات النطاق العريض
توفر سرعات اتصال شبكي أكبر في كثير من المجالات.
وعلى
الرغم من حقيقة أن المستهلكين في باكستان يتمتعون بمواقف إيجابية تجاه شبكات الهواتف
المتنقلة ذات النطاق العريض، إلى أنه تبرز مجموعة من الحواجز مثل الأجهزة غير المتوافقة
مع الشبكات الأسرع، ونقص القوة المالية، التي تقف في وجه التبني السريع لشبكاتها. كما
أشارت الدراسة إلى وجود نقص في الحاجة لدى المستهلكين الذين لا يستخدمون إنترنت الهواتف
المتنقلة.
واختتم
سعدي: "على الرغم من عائق نقص القوة المالية على المستوى الفردي، هناك زيادة في
معدلات استخدام إنترنت النطاق العريض. وبمجرد أن يرى المجتمع فعالية وفوائد وتأثير
ذلك على أسلوب حياتهم، سنشهد حالة من الاقبال الأكثر سرعة علي إنترنت النطاق العريض
في السوق.
كما
نرى بوضوح أن مستخدمي شبكات الجيل الثالث والرابع راضين أكثر من مستخدمي شبكات الجيل
الثاني بفضل الخدمات الأفضل التي يحصلون عليها. وعلى النطاق الإجمالي، تعتبر جودة الصوت
عامل دفع هام لمستويات الرضا، ولكن الأجيال الشابة من المستخدمين يعتبرون سرعة البيانات
والتغطية أمراً أكثر أهمية"