بعد 64 عاما.. "مجمع التحرير" يستعد لوداع منطقة وسط البلد.. واحتمالات بتحويله إلى "فندق البسطاء"

تقارير وحوارات

مجمع التحرير
مجمع التحرير


الحريري: مجمع التحرير سيتحول لـ«فندق» وسيتم نقله لتوفير السيولة المرورية

العلاليلي: أنجح استغلال لـ«مجمع التحرير» تحويله لـ«فندق بسيط»

يستعد «مجمع التحرير» أحد أقدم واضخم المباني الإدارية المصرية للخروج على المعاش، حيث بدأ أول أمس يوم تنفيذ قرار  إخلاء مكاتبه، حيث تنتهي محافظة القاهرة من خطة إخلائه تماما في ذكرى الـ 30من يونيو 2017، وذلك لتوفير السيولة المرورية بمنطقة وسط البلد.

تاريخ مجمع التحرير
«مجمع التحرير» الاسم المعروف لـ«مجمع المصالح الحكومية» بميدان التحرير، وهو أقدم المباني الإدارية، حيث يعد عمره ما يقرب من 64 عامًا، بني المجمع في موقع إحدى الثكنات السابقة للجيش البريطاني على يد المهندس محمد كمال إسماعيل عام 1951 .

ويضم بداخله إدارات مختلفة تابعة لـ28 هيئة حكومية و13 وزارة، من بين تلك الوزارات وزارة التضامن الاجتماعي ، يحتوى على تسعة آلاف موظف حكومي، ويتكون من 14 طابقاً، تم بنائه على مساحة 28 ألف متر وارتفاعه 55 متراً وبه 1356 حجرة للموظفين، ويتميز بالصالات الواسعة والمناور والنوافذ العديدة والممرات الكثيرة بكل دور.

تكلف إنشاء مجمع التحرير قرابة 2 مليون جنيه وقتها، ويعد مجمع التحرير متعدد الأشكال، فإذا نظرت له وأنت تقف قبل جامع عمر مكرم، سيبدو لك، كمقدمة سفينة على قدر كبير من الرشاقة، خطوطها الجانبية تنساب بنعومة. وإذا نظرت له من شارع الشيخ ريحان، أى إلى ظهر المجمع، سترى ما يشبه جزءا من دائرة، قمتها زاحفة نحوك، تتسم بالحيوية. وإذا وقفت في منتصف الميدان، فإن المجمع سيتخذ هيئة القوس.

دعوات إخلاء مجمع التحرير
تعود فكرة إخلاء مجمع التحرير لعام 2000، حيث أصدر الدكتور عاطف عبيد، رئيس الوزراء آنذاك، وقتها قراراً بإخلاء المجمع من الموظفين وذلك بهدف تفريغ العاصمة من المصالح الحكومية لتقليل الضغط على منطقة وسط القاهرة، وقرر بعض الموظفين بإحدى المصالح داخل المجمع رفع دعوى فى محكمة القضاء الإداري لوقف قرار رئيس الوزراء وتم تأجيل القرار، إلى أن قررت الحكومة اليوم تنفيذ الفكرة لتسهيل السيولة المرورية في تلك المنطقة الحيوية.

مجمع التحرير سيتحول لفندق
وحول مصير موقع المجمع، قال هيثم الحريري عضو مجلس النواب، إن هدف نقله من موقعه هو تقليل الزحام المروري في منطقة وسط القاهرة، حيث أن المجمع يعمل بمكاتبه حوالي 10 آلاف موظف ويتردد عليه حوالى 20 ألف شخص يومياً بإجمالى 30 ألف شخص، ولمكانه الحيوي وسط ميدان التحرير فإنه كان يسبب ازدحام مروري في ذلك المكان.

وأضاف الحريري، في تصريحه الخاص لـ«الفجر» أن مجمع التحرير لن يهدم كالحزب الوطني، بل سيتم تحويله لفندق، فالمبنى به 1356 حجرة سيتم الاستفادة بها كغرف للفندق، موضحاً أنه لن يتم هدمه للحفاظ عليه كجزء مهم من معالم القاهرة.

أنجح استغلال لـ«مجمع التحرير» تحويله لـ«فندق بسيط»
ومن ناحية أخرى قال سامح العلاليلي، عميد كلية التخطيط العمراني السابق بجامعة القاهرة، إن الموقع الجغرافي المتميز لمجمع التحرير يجعل الدولة ستستغله في الكثير من الأمور التي تعود علينا بالنفع الاقتصادي، مشيراً إلى أن أحسن استغلال لمجمع التحرير سيكون في تحويله لفندق بسيط غرفه بسيطة تكون رخيصة السعر، موضحاً أن تلك الفنادق يكون الإقبال السياحي عليها كبير جداً ومصر بحاجة لها.

وأكد أن تحويل مجمع التحرير لفندق الإقامة به قليلة الثمن سيكون سهلاً وجاذباً للسياح، حيث أن المجمع يحتوي على عدد 1356 حجرة، أي أنه من السهل تحويله لغرف فندقية بسيطة، مضيفاً أنه سيكون جذاباً لموقعه المتميز وسط القاهرة.