"إسرائيل" تفضح كذب "تركيا" أمام العالم بعد أيام من إعلان اتفاق التطبيع (تقرير)
نافعة: إسرائيل تؤكد أنها معنية تماما بأمنها
اللاوندي: الضربات جاءت بمعرفة "تركيا".. وتؤكد كذب أردوغان
بدر الدين: الغارات فضحت "تركيا" التي تؤكد كاذبة أنها تعمل من أجل عدم حصار غزة
لم تمر أيام قليلة من إعلان تركيا عن التطبيع مع إسرائيل، التي اتخذت قرارات بأهمية إعادة النظر في علاقاتها مع اسرائيل، أعقب ذلك تحدث الرئيس التركي عن أن هذه العلاقات تأتي في صالح قطاع غزة الذي يعاني من الحصار المطبق من قبل اسرائيل، لكن كالعادة وما عهده الجميع عن اسرائيل فقد شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة، مستهدفة العديد من المناطق التي يتواجد بها سكان القطاع.
5 غارات على مواقع مختلفة
هذا وقد استهدفت القطاع بالعديد من الغارات الجوية من بينها الغارة الجوية التي قصدت موقع بدر التابع لكتائب القسام جنوبي مدينة غزة، بينما استهدفت الغارة الثانية بصاروخ من طائرة استطلاع، ورشة حدادة تعود لعائلة حسنين في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال في الغارة الثالثة أرضًا خالية قرب برج الإرسال بجوار مبنى الإدارة المدنية شرقي بلدة جباليا شمال القطاع، فيما استهدفت الغارة الرابعة أرضًا خالية بجوار موقع حطين التابع لسرايا القدس، غربي بلدة بيت لاهيا.
واستهدفت أيضا بغارة خامسة منطقة «بركس» كلية الزراعة شرق بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة.
وبهذه الغارات التي نفذتها اسرائيل بعد غضون أيام قليلة ومعدودة من القرار التركي، تطرح العديد من التساؤلات كان أبرزها ما هي الرسائل التي تبعث بها اسرائيل من خلال هذه الغارات خاصة في هذا التوقيت الذي أعلنت فيه تركيا أن التطبيع جاء لخدمة قطاع غزة بحيث يتم تخفيف الضغط عليه.
اسرائيل هي المستفيدة
وفي سياق التساؤلات السابقة أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن استهداف اسرائيل صباح اليوم لقطاع غزة، بالعديد من الغارات الجوية التي تقصف بعض المناطق لديه العديد من الدلالات الكثيرة، من بينها إيصال رسالة لتركيا وجميع الدول أن اسرائيل معنية تماما بأمنها وأنها لا تعبأ بأي جهود تبذلها أي جهة ترمي إلى السلام.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن التطبيع بين تركيا وإسرائيل، ليس من أهدافه على الإطلاق حماية غزة من تلك الضربات التي تتعمدها اسرائيل اليوم، قائلا إن اسرائيل لم ولن تخضع لأي اتفاقات ترى أنها تقوض دورها في حفظ أمنها وأرضها المزعومة، وسيكون الحصار مستمرا أيضا على قطاع غزة، مشددا على أن الكارثة الكبرى تقع في أن الاتفاق التركي الإسرائيلي لا تستفيد منه إلا الأخيرة.
الضربات تفضح تركيا
وأكد الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية ، أن تلك الضربات الإسرائيلية على العديد من الأنحاء المتفرقة بقطاع غزة تأتي بمعرفة تركيا تماما وليس بعيدا هذا عن أخلاقيات أردوغان القذرة- على حد تعبيره.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن هذه الضربات أيضا تؤكد للجميع على الكذب التركي الذي صرح منذ أيام كي يبرر التطبيع مع إسرائيل، بأن هذا الاتفاق يأتي لصالح قطاع غزة، بما يؤكد أن تركيا تلعب لعبة قذرة تماما.
تركيا تمارس النصب والاحتيال
وافقه في ذلك الدكتور اكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، حيث أكد أن تركيا دائما تحرص على الاهتمام بالعلاقات مع اسرائيل، ولكنها في ذات الوقت تعطي مبررات فارغة، سخرية منها لمن يناصروها من الإخوان.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن هذه الدلائل جاءت أولها اليوم بضرب قطاع غزة بالعديد من الغارات الجوية، ليفتضح أمر تركيا التي تؤكد كاذبة أنها تعمل من أجل عدم حصار غزة.