"الهلالي" يحيل 4 موظفين لـ"التأديبية" لاستغلالهم الحافز الرياضي في نجاح أبنائهم
علم "الفجر" من مصادر خاصة داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم، أنّ الدكتور الهلالي الشربيني وزير التعليم، أحال أربعة موظفين بالإدارة العامة للتربية الرياضية إلى المحكمة التأديبية بسبب إدراجهم أسماء أبنائهم في درجات الحافز الرياضي للمتفوقين تفيدهم في المجموع الكلى للثانوية العامة وهم (إيمان.م) و( منى.ش) و(جوليا.م) و(منيرة.أ).
وكشف مصدر كواليس الواقعة، قائلًا: "إنه فى عام 2013 كانت (إيمان.م) وضعت ابنها كأحد المتفوقين في لعبة الهوكى على عكس الحقيقة، حيث إنه لم يحضر المسابقة ولم يمارس اللعبة من الأساس، ويدعى (خالد.أ) وكان هذا يحصل على درجات التفوق فقط، وفى عام 2014 تكرر الأمر أيضا في غياب الرقابة التى تسود وزارة التربية والتعليم حيث وضعت أسم أبنتها وتدعى (خلود.أ) ضمن المتفوقين في رياضة السباحة لكي تحصل على درجات الحافز الرياضي رغم أن ابنتها لم تمارس هذه الرياضة من الأساس".
وأضاف المصدر أنه في عام 2015 تم إحالة الموضوع برمته إلى النيابة الإدارية، وتم اكتشاف كارثة جديدة ألا وهى وجود بعض المجاملات في نتائج الحافز الرياضي الذي يعتمدها وزير التربية والتعليم قبل الإعلان عن نتيجة امتحانات الثانوية العامة، حيث قامت إيمان بوضع أسماء بعد انتهاء البطولة وقامت بإضافة أسماء بعد انتهاء البطولات بشهر وكانت هذه الأسماء ضمن أقاربهم ومن ضمنهم اسم (نانسى.أ).
في هذا العام لم تخلو التربية الرياضية من المجاملات، حيث أدرجوا أسماءً أيضا لبعض زملائهم منهم من هو على المعاش حاليا مثل (منيرة.أ) وكانت الكارثة الكبرى التي كشف عنها المصدر لـ"الفجر" أنه بالرغم من أن إحالتهم إلى التأديبية إلا أن بعضهم مازال على رأس العمل.
وفى السياق ذاته يوجد كارثة جديدة تنتظر طلاب الثانوية العامة، تطيح بآمال حوالي 2000 طالب وطالب بسبب درجات الحافز الرياضي، والتي أكدت وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي بقاء نظام منح الحافز الرياضي كما كان خلال الأعوام السابقة، مع تغييره خلال العام الدراسي 2018.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أشرف الشيحي، استمرار العمل بقواعد الحافز الرياضي المطبقة في العام الجامعي 2015 - 2016 عند القبول في الجامعات لحين صدور قرارات جديدة من وزير التربية والتعليم في هذا الشأن للاختصاص، كشف أن 1937 طالب حصلوا على درجات الحافز الرياضي العام الماضي، لافتًا إلى أن الرقم "مزعج".
وقال مصدر بوزارة التعليم العالي، إن الوزارة كشفت خلال الفترة الماضية استغلال بعض الألعاب للحصول على درجات دون استحقاق، مثل الباليه المائي والغطس والجمباز الفني والإيقاعي وكرة اليد وكرة السلة، وهناك طرق يمكن استخدامها من خلال المتحايلين على القانون للحصول على درجات، بحيث لا يشارك في اللعب كافة أفراد الفريق، وبالتالي يمكن وضع طلاب لا يمارسون اللعبة ضمن الفريق الاحتياطي.