"ديلي تلجراف" تصف مجمع التحرير بعد قرار إغلاقه بـ"قلب البيروقراطية المصرية"
نشرت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية، موضوعًا بعنوان "إغلاق مجمع التحرير قلب البيروقراطية المصرية".
وتبدأ الجريدة بضرب بعض الأمثلة وشهادات لمواطنين يقومون بمعاملات في مجمع التحرير وتوضح شكاواهم ومنهم شاويش في الشرطة لم يشفع له الزي الرسمي في اتمام معاملته، وأخذ يشكو من أن الموظف المسؤول لم ينظر إليه حتى وهو يصرفه بشكل فج.
وتضيف الجريدة أن المجمع الذي يشغل أحد أركان ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية القاهرة تم إنشاؤه عام 1949 في الموقع الذي كان يضم معسكرات للجيش البريطاني.
وتوضح أن المجمع أنشئ ليكون رمزًا على تحضر البلاد وتطورها وقدرة المواطن المصري على إتمام معاملاته بسهولة ويسر، لكن الآن يرتاده أكثر من 100 ألف مواطن يوميًا سعيًا في إجراء معاملاتهم على أيدي أي من الموظفين البالغ عددهم 30 ألف موظف.
وتنقل الجريدة عن الكاتب المصري البلجيكي خالد دياب قوله "إن المجمع هو قدس اقداس البيروقراطية في مصر حيث يخضع المواطنون أمام كهنة البيروقراطية".
وتقول الجريدة إنه خلال الشهر الجاري سيبدأ المستحيل في التحقق، حيث أعلنت الحكومة أنها بصدد اغلاق المجمع وتوزيع الإدارات الموجودة هناك على عدة مواقع أخرى.
وتوضح أن الخطة الحكومية تهدف إلى تقليل الزحام في قلب العاصمة، علاوة على تحويل المجمع إلى فندق ضخم يضم نحو 1350 غرفة إقامة.
وتؤكد الجريدة أن الموقع الذي ستنتقل إليه الإدارات من المجمع غير محدد حتى الآن، مضيفة أن الحكومة بدأت توفير بعض التطبيقات على الهواتف والحواسب، حيث يمكن للمواطنين استخدامها لإتمام معاملاتهم غير أن هذا الحل لا يعد أمرًا عمليًا، حيث أن ما يقل عن ثلث المصريين فقط هم من يتوفر لهم إمكانية استخدام شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) حسب إحصاءات البنك الدولي.