ماذا قدم بدو سيناء لثورة 30 يونيو ؟
تحتفل مصر اليوم بذكري ثورة 30 يونيو المجيدة ، والتي اطاح بها الشعب المصري بنظام الإخوان المسلمين ، واستردوا ثورتهم بعد عام من نظام فاشل أراد للبلاد التبعية، ووضع حد السيف في وجه الوطن، فإما أن يحرق مقدرات الوطن ، وفي أرض الفيروز التي طالما شهدت كافة المعارك التاريخية ، كانت شاهداً أيضاً على غدر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بعد الثورة .
يقول " محمد خضير " شيخ قبيلة العامرين ، والمنسق العام للقبائل البدوية، إن سيناء كانت شاهداً حقيقياً على غدر جماعة الإخوان المسلمين بعد اندلاع ثورة 30يونيو ، ولولا القوات المسلحة لكانت ساحة حروب أودت بكافة مقدرات الحياه في سيناء ، وأن البدو راهن على المؤسسة العسكرية أن ينتشل البلاد من تلك الفترة المظلمة التي استشعر فيها البدو في سيناء بعدما سمح الاخوان بدخول عناصر اجنبية لبعض المناطق في شمال سينا وخاصة في منطقة مثلث الارهاب في مدن العريش ورفح والشيخ زويد " .
ويتابع شيخ قبيلة العامرين " محمد خضير "، فيقول: " أثناء فترة حكم الإخوان لاحظ البدو آلاف الخيام في منطقة شمال سيناء بها أفراد من قطاع غزة وغرباء عن المنطقة، وهو ما جعل منطقة شمال سيناء بعد ذلك ولفترة ليست بعدية ، منطقة ارهاب وعمليات عسكرية مسلحة، مؤكداً أن البدو كان لديهم علم ويقين بأن جماعة الاخوان المسلمين ، سيسلمون تلك المنطقة لأفراد قطاع غزة، وأن الموضوع بدأ بالخيام لهؤلاء الأفراد والذي وصولوا لألاف من الخيام والأفراد .
وقال منسق القبائل العربية ، أن البدو وضعوا كافة ثقتهم في القوات المسلحة ، وبادلتهم المؤسسة العسكرية الثقة على اعتبار أنهم جزء من أبناء الوطن على حدودها الشرقية والغربية، وبالفعل كان هناك تعاون وثيق بين البدو القوات المسلحة لاجتثاث الارهاب الذي ظهر فوراً قبيل ثورة 30 يونيو، وقام البدو بحماية كافة المرافق الحيوية من أبراج الكهرباء ومحطات المياه وأقسام الشرطة وبعض المناطق العسكرية، وسقط مئات الشهداء من البدو وهم يحمون تلك المناطق ، وكثيراً من البدو المخلصين قاموا بإبلاغ القوات الأمنية بأماكن تمركز العناصر الارهابية من أنصار بيت المقدس ، فقامت قبيلة العامرين برصد تجمع عدد من أفراد بيت المقدس في منطقة السخنة لاتخاذها مركزاً للعمليات والقتل ، وقامت أفراد القبيلة بإبلاغ الجهات الأمنية فوراً بأماكن تواجد تلك العناصر بدقة ، وبالفعل تحركت القوات المسلحة بعملية عسكرية ، صفت فيها كافة الأفراد المسلحين والخطرين .
ويقول الشيخ " طارق مسلمي " ناشط سياسي سيناوي ، عندما جاء خطاب المؤسسة العسكرية والذي أكد فيه انحيازه للشرعية وهي الشعب المصري، تم تهديد كافة القبائل في سيناء ، من قبل أفراد جماعة الاخوان المسلمين ، والجماعات التابعة والموالية لهم، والمثير ، أن التهديدات كانت تأتي من الجماعات الارهابية المسلحة بالتزامن مع جماعة الاخوان المسلمين ، بل ان الجماعات الارهابية الجديدة مثل ولاية سيناء وتنظيم الدولة الاسلامية المعروف باسم داعش لم يظهر بشكل قوي وصريح إلا بعد ثورة 30 يونيو وهو ما يؤكد ترابط تلك القوي المظلمة التي كانت تريد الدمار والخراب للمنطقة العربية ومصر علي وجهه الخصوص .
وتابع الناشط السيناوي " طارق مسلمي "، القبائل في سيناء اجتمعت وقررت أن تنحاز للقوات المسلحة وأن تساندها في كل خطوة تخطوها وان تكون ظهيرها الاستراتيجي في سيناء ، وابلغت عن أماكن تجمع العناصر الارهابية واعدادهم ومواقعهم بالتحديد ودقة متناهية ، فكانت الضربات العسكرية النوعية هلاكً لهم ، مما جعل الجماعات الارهابية تهدد بعض القبائل التي تتعاون مع القوات المسلحة بالقتل ، فنزح البعض الي القاهرة ومناطق أخري بعدما أدوا واجبهم تجاه وطنهم ، وتركوا اراضيهم لحين استقرار الأوضاع .
وأضاف " طارق المسلمى" ، أن تعاون البدو مع القوات المسلحة في ثورة 30 يونيو رجح كفة الدولة ضد القوات المسلحة في سيناء بشكل كبير ، وبفضل معلومات البدو للجهات الامنية تم تدمير95 % من المخابئ والأوكار ، وانخفضت نسبة العمليات الارهابية منذ سنين إلي 80% ، وهو ما جعل الامر استهداف للبدو أنفسهم ونسائهم واطفالهم وليس القوات الأمنية ، وهناك الكثير من القصص المشرفة للبدو الذين رفضوا التعاون مع الجماعات الارهابية أبسطها البدوي الذي رفض صعود أحد العناصر الارهابية علي سطح منزله لاستهداف القوات الأمنية ، فقام الارهابي بقتله علي الفور .
وقال الشيخ كامل مطر رئيس مجلس شئون القبائل العربية قطاع شرق للفجر ، ان البدو دائما منذ حروب سيناء المحيطة كانوا بوصلة القوات المسلحة ، وان البدو لم يشعروا بابا كان خاصا فى كل حكم الاخوان المسلمين بسبب تسرب عناصر اجنبية استقدمتهم الجماعة لعدد من مدن الشمال وجميعهم عناصر ارهابية خطرة فكان الراهان على الجيش واجبا وضروريا لانقاذ سيناء .
وتابع الشيخ كامل مطر قائلا " ان الرئيس السيسي منذ كان وزيرة الدفاع وجدنا منه عونا للبدو واحتياجاتهم ، وقدم مبادرة لتسليم السلاح لتامين سيناء وحتى لا يستخدمها الارهاب فى عملياته الارهابية المسلحة ، فكان البدو اول من ساهم فى المبادرة وظفع مبالغ طائلة ، لاصحاب السلاح الرافضين للتسليم حتى ، يتخلوا عن السلاح لديهم ، اضافة للى ان القبائل العربية قامت بالمرور على كافة مستشفيات سيناء لمعرفة احتياجاتها فى وقت اشتد فيه الارهاب فى سيناء وقت الثورة وكان هناك صعزبة فى الحصول على المعدات الطبية اللازمة فقلم البدو بشراء هذة المعدات ووضعها فى المستشفيات وامنوا تواجدها ايضا .
واضاف رئيس المجلس القومي الشئون القبائل العربية قطاع الشرق ، انه نتيجة لتعاون البد مع القوات المسلحة ومساندة الثورة ، ترصد الارهاب لشيوخ القبائل فى التحديد، وحاولوا اغتيال شخصيات منهم الشيخ " عيسي " وقام الرئيس بطلب طائرة خاصة لنقلة من سيناء لمستشفى المعادي وقتها ، بعد ان قامت العناصر الارهابية بتفجير منزلة ، مشددا ان البدو سيظلون يدعمون الجيش المصري وثورة تصحيح المسار ٣٠ يونيو .