آل فهيد: المنطقة العربية لم تستقطب سوي٥٪ من حجم السياحة العالمية
التقى الدكتور حسبو محمد عبد الرحمن، نائب رئيس جمهورية السودان، اليوم الخميس، الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، وأعضاء فريق الأمانة العامة للمنظمة بخيمة السياحة العربية بجدة لمناقشة العديد من الموضوعات التي تتعلق بصناعة السياحة بجمهورية السودان والتي توليها الحكومة بجهود كبيرة للنهوض بهذا القطاع.
واستعرض آل فهيد بروتوكول التعاون المشترك والموقع ما بين المنظمة ووزارة السياحة والحياة البرية بجمهورية السودان والخاصة ببرنامج الحد من الفقر والبطالة من خلال تنمية المجتمعات المحلية وايجاد سياحة مستدامة وبرامج التدريب والتأهيل لشباب جمهورية السودان لانخراطهم بهذه الصناعة المهمة من خلال إنشاء أكاديمية للتدريب والتأهيل السياحي بالتعاون فيما بين وزارة السياحة السودانية والمنظمة العربية للسياحة وجامعة السودان العالمية بالإضافة لبرامج الترويج والتسويق وبرنامج ضمان الاستثمارات السياحية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وبهذه المناسبة فقد أشاد رئيس المنظمة العربية للسياحة بجهود وزارة السياحة والحياة البرية بجمهورية السودان ممثلة بوزيرها الحالي محمد أبو زيد مصطفى والوزير الأسبق الدكتور محمد عبد الكريم الهد من رؤيتهم للسياحة بأنها هي المفتاح الأول لأفاق الموارد المتجددة للاقتصاد في العالم.
ومن جانبه أوضح عبدالرحمن، أن السودان يعتبر بلد قارة ويتمتع بعمق حضاري لأكثر من ثمانية قرون ويحظى بأكثر من ( 350 ) موقعا اثريا غير تلك التي تحت الأرض، معددًا بعض المناطق الجاذبة للاستثمار في السودان كنهر النيل والبحر الأحمر، مبينا إن السياحة هي المخرج الأساسي للاقتصاد السوداني كوسيلة جذب لكل العالم مؤكدا بان السياحة قد أصبحت على خارطة الاقتصاد بجمهورية السودان وبأنها أصبحت مصدر أساسي لها حيث ارتفع عدد السواح القادمين إلى السودان إلى مليون ومائتان ألف سائح وبلغ حجم انفاقهم أكثر من مليار ومائتان مليون دولار أما لسياحة الصيد والسياحة التاريخية أو لزيارة الأقرباء أو للأعمال والمؤتمرات.
من جهة أخرى، شهدت السياحة البينية العربية تطورًا ملحوظًا ووصلت إلى 45% ومن المتوقع في نهاية عام 2016م أن يجوب العالم أكثر من مليار ونصف مليون سائح وأن المنطقة العربية تستعد لاستقطاب أعداد كبيرة من هذه الحصة، موضحا أيضا بأن المنطقة العربية لم تستقطب من السياحة العالمية إلا 5% وهذا يعتبر رقم ضعيف جدًا وأردف قائلا بأن القطاع السياحي من أكبر القطاعات الذي يوفر فرص عمل حيث أنه بنهاية عام 2016م يحتاج إلى أكثر من 460 مليون موظف على مستوى العالم بشكل مباشر أو غير مباشر، والناتج المحلي عالميًا لهذا القطاع 6 تريليون دولار وأن هذه الصناعة مرتبطة بجميع الصناعات بشكل مباشر أو غير مباشر وهي قادرة على الحد من الفقر والبطالة من خلال تنمية المجتمعات المحلية وإيجاد سياحة مستدامة.