الشبكة العربية تستنكر التحقيق مع إعلاميين وصحفيين كويتيين وإيقاف بعضهم عن العمل

أخبار مصر


استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، التحقيقات التي يتم إجرائها مع إعلاميين وصحفيين كويتيين بسبب تناولهم موضوعات تتعلق بالأحداث التي شهدتها الكويت خلال الفترة الماضية, والمتعلقة بمشكلات البدو, ومسيرات كرامة وطن.

وكانت النيابة الكويتية قد بدأت صباح يوم الثلاثاء تحقيقاُ مع فريق برنامج “مسيان” التابع لقناة اليوم, المذيعين “علي دشتي” و”مي محمود”، بالإضافة إلى الإعلامية “نوال الفيلكاوي” معدة الحلقة، ومخرج البرنامج “حسان روق”, وذلك علي خلفية البلاغ الذي تقدمت به وزارة الإعلام النيابة على خلفية ما ادعته الوزارة أن فريق عمل البرنامج قام بمخالفة القانون 61/2007 المتعلق بالإعلام المرئي والمسموع, وذلك على خلفية الحقلة التي تناولت قضية البدون, التي استضاف بها البرنامج الدكتور “رنا العبد الرزاق” من مجموعة 29 التطوعية, وذلك قبل أن تفرج عنهم بكفالة 200 دينار كويتي.

كما أفرجت النيابة أيضاً عن المذيع أحمد العنزي والمذيعة ريما البغدادي مقابل كفالة 200 دينار لكل منهما، بعد اتهامهما بقراءة بيان للأغلبية البرلمانية السابقة أثناء “مسيرة كرامة وطن 1″, التي شهدتها الكويت خلال الشهر الماضي, بنشرة إخبارية بقناة اليوم.

فضلا عن التحقيق مع رئيس تحرير جريدة عالم اليوم عبد الحميد الدعاس والصحفي رئيس القسم البرلماني ناصر الحسيني, بسبب ذات البيان.

كما أوقفت وزارة الإعلام المذيعين فريح العنزي و”نعيمة الحاي” عن العمل في تلفزيون الكويت بسبب موقفهما المؤيد لمسيرة “كرامة وطن 1″ خلال شهر أكتوبر الماضي، وتنديدهما بتعامل قوات الأمن العنيف مع المتظاهرين.

وقالت الشبكة العربية: “إن التحقيق مع الإعلاميين وتوقيفهم عن العمل يعد انتهاكاً صريحا لحرية الإعلام, واستمراراً لمسلسل تقييد الحريات الذي تشهده الكويت في الفترة الأخيرة من خلال ملاحقة المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي وقمع التظاهرات السلمية, وإغلاق قنوات فضائية, الأمر الذي يتعارض مع مقومات الديموقراطية والدولة الحديثة التي كانت تتمتع الكويت حتي وقت قريب ببعض منها”.

وطالبت الشبكة العربية السلطات الكويتية باحترام الحريات الصحفية والإعلامية, وعدم وضع قيود أو شروط للتضيق على حرية الرأي والتعبير بالبلاد.