روسيا ترفع العقوبات عن تركيا بعد اعتذار أردوغان
امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء برفع العقوبات عن تركيا في مجال السياحة، في اعقاب اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان هو الاول منذ بدء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين في نوفمبر 2015 بعد اسقاط أنقرة مقاتلة روسيا على الحدود السورية.
ويؤكد قرار بوتين صحة قراءات اشارت الى أن تركيا استجابت بالفعل للشروط الروسية السابقة لإعادة تطبيع العلاقات ومنها الاعتذار عن اسقاط الطائرة وتقديم تعويضات تناسب حجم الحادثة.
وكانت تركيا أكدت الثلاثاء أنها الرئيس رجب طيب أردوغان لم يعتذر لنظيره الروسي لكنه عبر عن أسفه عما حدث. وأن تركيا اكتفت بالقول للشركاء الروس "اعذرونا".
وقال بوتين الاربعاء في اجتماع للحكومة الروسية "اريد البدء بالمسائل المتعلقة بالسياحة اننا نرفع القيود الادارية في هذا المجال".
وألحقت العقوبات الروسية خسائر فادحة بالاقتصاد التركي لتسهم في جعل موسمي الزراعة والسياحة التركيين في 2015 والنصف الأول من 2016 الأسوأ من نوعهما في ثلاثين عاما بحسب تجار أتراك.
لكن رفع القيود عن تركيا في مجال السياحة من شأنه أن ينعش القطاع المتعثر الذي سجل اسوأ خسائره في الاشهر القليلة الماضية مع تراجع حاد في عدد السياح.
ويواجه قطاع السياحة التركي متاعب كثيرة بسبب البيئة غير المستقرة والهجمات الارهابية أكانت تلك الي تشنها تنظيمات اسلامية متشددة أو المتمردين الأكراد.
وفي خطوة قد تشكل بداية حقيقية لإعادة تطبيع العلاقات، من المقرر ان يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين في اول لقاء ثنائي بعد اشهر من القطيعة.
وكان بوتين قد رفض في قمة المناخ الأخيرة بباريس الجلوس مع أردوغان، فيما كان الأخير قد عبر عن رغبته في لقائه بشكل منفصل لبحث الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
كما رفض بوتين في الفترة التي أعقبت اسقاط تركيا للطائرة الروسية في نوفمبر 2015، الرد على اتصالات أردوغان الهاتفية، وفق مسؤولين روس.
وقال مسوؤل تركي الاربعاء طالبا عدم الكشف عن اسمه "من المقرر عقد لقاء في الصين خلال قمة مجموعة العشرين في سبتمبر" وهو ما أكدته أيضا مصادر من الرئاسة التركية.
وقالت المصادر إن الزعيمين اتفقا خلال مكالمة هاتفية الاربعاء على استئناف التعاون بما في ذلك في الحرب ضد الإرهاب وعبرا عن استعدادهما للاجتماع وجها لوجه بعد أشهر من التوتر في العلاقات.