رئيس اتحاد الطب الرياضي يحذر من تجاهل الفحوصات في رمضان

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


أكد رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي الدكتور قاسم بن إبراهيم المعيدي أن الفحوصات الطبية  للراغبين في ممارسة الرياضة تكتسب أهمية بالغة وخصوصاً بالنسبة للاعبين الكبار في السن الذين لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم، محذراً من تجاهل البعض لذلك خاصة في شهر رمضان.

 

وقال "المعيدي": "تكمن أهمية الفحوصات الطبية العامة للاعبين والمدربين في تحديد الرياضيين العرضة للمخاطر الصحية الناتجة عن ممارسة الرياضة مثل الرياضيين المصابين بأمراض القلب او الربو والسكري والمدربين المصابين بضغط الدم وغيره من العديد من الامراض التي قد تؤدي الى مخاطر  صحية كبيرة".

 

وأضاف: "هناك العديد من القواعد والارشادات الوقائية والخطط العلاجية التي يمكن تنفيذها بالتنسيق مع المختصين في مجال الطب الرياضي بمختلف تخصصاتهم الهامة التي تلعب دورا هاما لتقديم الرعاية الكاملة والمثلى ولتطور الاداء الرياضي وللتشجيع على ممارسة الرياضة بأمان للوقاية من العديد من الامراض والاصابات الرياضية".

 

وأردف: "من المهم القيام بالفحوصات للتأكد من خلو اللاعبين من الامراض التي قد تعرض حياتهم للمخاطر مثل فحوصات القلب والاوعية الدموية والسكري والربو واي امراض او حساسية لدى اللاعبين".

 

وتابع: "تعد الفحوصات البدنية (physical screening) واحدة من اهم الفحوصات التي يجب القيام بها قبل الموسم الرياضي وذلك للتعرف على الوضع الحالي والصحي للجهاز العضلي الهيكلي والعصبي. حيث يفضل عملها في فتره الاعداد وقبل الموسم بستة اسابيع تقريبا، والتي تشمل العديد من الاختبارات والفحوصات اللياقيه للتعرف على المستوى البدني واللياقي الحالي للرياضي".

 

وقال "المعيدي": "تمكّن هذه الفحوصات اخصائي العلاج الطبيعي المتخصص في الطب الرياضي من انشاء قاعدة بيانات هامة جدا ستستخدم في تحديد الاصابات السابقة والحالية والتي قد تستدعي برنامج تأهيلي خاص قبل الموسم يهدف لعلاجها وعدم تكرارها مره اخرى حيث تعتبر الاصابات السابقة من اكبر العوامل المسببة للإصابات الرياضية".

 

وأضاف: "معرفة مواطن الخلل البدني لدى اللاعب تساعد على وضع برنامج تأهيلي ولياقي خاص يختلف عن بقية اللاعبين للوصول به الى المستوى العالي المطلوب مقارنة بأصحاب الأداء العالي وتحديد التغيرات الجسدية مع مرور الوقت، وهو امر مهم في تطور الرياضيين الذين يشاركون في ساعات طويلة من التدريب والمنافسة في رياضة واحدة او عدة رياضات".

 

وأردف: "يساعد ذلك المختصين في تقديم الوصفة الطبية اللازمة لتهيئة العضلات والعظام والمفاصل، حيث ان تقديم برنامج تهيئة فعال يتطلب عمل العديد من القياسات ومراجعتها وعمل التعديلات اللازمة والمناسبة لرياضة اللاعب وبمشاركة المختصين في علوم الرياضة والعلاج الطبيعي".

 

وتابع: "يشمل الفحص البدني للرياضيين تقييم القوام والمشي ومرونة العضلات والمفاصل وكفاءة الجهاز العضلي والعصبي والعديد من الاختبارات الخاصة برياضة اللاعب للوقوف على كل العوامل المسببة للإصابات لتجنبها ولتطوير الاداء البدني للرياضيين وبالتالي تحقيق الانجازات الرياضية المأمولة والممارسة الآمنة للرياضة".