بائعو الخضروات بالإسكندرية: "الدولة ليس لها ذنب في ارتفاع الأسعار.. وسبب الأزمة التاجر" (فيديو)
شهدت عدد من السلع الغذائية والخضروات داخل الأسواق بمحافظة الإسكندرية، ارتفاعًا ملحوظًا للغاية، ما أدى إلى حالة من الاستياء بين مواطني المحافظة وخاصة المناطق الشعبية ، والذي انعكس بشكل واضح على إقبال المواطنين على الشراء وحالة الركود التي تتعرض إليها الأسواق جراء الأزمة، وارتفاع الأسعار هذا العام عن الأعوام الماضية، وهو ما أكده عدد من بائعي الخضروات بسبب انتهاز التجار للحالة الاقتصادية التي تمر بها مصر والمواطنين.
رصدت عدسة "الفجر" آراء عدد من بائعي الخضروات في الأسواق الشعبية غرب محافظة الإسكندرية، ومدى تأثير ارتفاع الأسعار عليهم ورد فعل المواطن أثناء الشراء، وقال علي عبدالرحمن- أحد البائعين، إن الأسعار خلال 3 أعوام الماضية كانت تزداد سنويًا من 20 إلى 30% وهذا أثر بشكل سيء علينا وعلى المواطنين، فجشع التجار الكبار هو ما جعلنا نصل إلى هذا الحال، فدائمًا ما يرد علينا التجار أن هناك عجز في بعض السلع، وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مثل الثوم الصيني فهذا النوع غير متوافر في الأسواق حاليًا وإذا وجد فثمنه ارتفع إلى 3 أضعاف سعره الطبيعي.
وأشار "عبدالرحمن" إلى أن هناك العديد من الأسعار قد ارتفعت أسعارها مقارنة بالأعوام الماضية كالبطاطس فكان سعرها جنيه ونصف، أما هذا العام فقد أصبحت أسعارها 3 جنيهات ونصف، وسعر كيلو الخيار وصل إلى 5 جنيهات هذا العام بعدما كان يبارع بسعر جنيهان في العام الأعوام الماضية، أما أسعار الليمون فقد ارتفعت بشكل كبير للغاية وكان سعر الكيلو الواحد من الليمون 5 أو 6 جنيهات، وأصبح الآن سعره 24 جنيهًا للكيلو، مشيرًا إلى أن رد فعل الناس عند الشراء صعب للغاية فالكثير يقومون بترديد جمل مثل "حرام عليكم هنجيب منين، ده استغلال منكم" إلا أنه يضطر إلى إظهار الفواتير التي تسلم بها البضاعة من التاجر حتى يقول للمواطنين أنه ليس لديه يد في ارتفاع الأسعار.
وأضاف عماد نصر، أن فرق الأسعار من 2013 حتى الآن شاسع، وأن البضاعة الذي كان بجلبها بجنيهًا واحد أصبحت الآن بمبلغ 4 إلى 5 جنيهات، قائلًا: "إحنا ضحية الزبون فعندما يأتي للشراء يتفاجئ بالأسعار يردد العديد من الكلام وما عليا إلا أنني أرفع الفواتير أمامه، وأظهرها له أن البائع ضحية مثله من جشع تجار الوكالة، وأنه يعمل في المهنة منذ 21 عامًا، ورغم أن العام الماضى كانت الاسعار قليلة إلا أنه كان يربح الكثير عن هذه الأيام، وكان يقوم بجلب 15 جوال طماطم، وكان ينتهي من بيعها قبل الظهر ولكن الآن 5 جوال طماطم تستمر مع لأكثر من يومين.
وأوضح "نصر" أن البطاطس في هذه الأايام بنهاية الموسم الخاص بها فمن الطبيعي أن يرتفع أسعارها، وسعار الليمون أصبحت مشكلة للبائعين والزبائن والسبب التجار الذين نذهب إليهم لشراء الليمون يدعون أنه لا يوجد كميات مثل من قبل بسبب وقوع الثمار أو ارتفاع درجات الحرارة أو غيرها من الحجج التي تتسبب في ارتفاع أسعاره، وأن ثمن كيلو الليمون عند التاجر بداخل الوكالة 25 جنيهًا قائلًا: "عشان أفرطه ربع وثمن ونصف كيلو ولو قمت ببيعه 30 جنيهًا مش هلم ثمنه" ولذلك أنا على فترات كثيرة استغنى عن شراء الليمون.