بعد عودة "أنقرة" لأحضان "تل أبيب" ومحاولات تقربها من "القاهرة".. نكشف عن مصير "الإخوان" في تركيا
محاولات أردوغان التطبيع روسيا وتل أبيب تفتح باب المصالحة مع القاهرة
خبير في الشأن التركي: التعامل مع الإخوان بعد التهدئة يتوقف على شروط الدولتين
إخواني منشق: الجبهة الأكثر انفتاحًا للصلح مع مصر سترحب بها أنقرة
تحولات غريبة وسريعة تمر بها "تركيا"، لها تأثيرها المؤكد على ملعب السياسة الدولي عامة، والوضع الإقليمي والشرق أوسطي خاصة.. لعل أبرز ملامحها تطبيع العلاقات مع "تل أبيب" بعد سنوات من الخصام على إثر تعدي الثانية على سفينة "مرمرة" أي ما يقرب من 6 سنوات، الأمر الثاني هو اعتذار أردوغان للدب الروسي على إسقاط طائرة الثانية، رغم ما بدى عليه في البداية من عناد، وثالثا تحركات تركيا لمصالحة مصرية.
تحاول "الفجر" تفسير ملامح هذه التغيرات وأثرها على جماعة الإخوان ومستقبلهم هناك، في ظل الحديث عن قرب مصالحة وشيكة تركية مصرية في إطار مبدأ المراجعات التي يعيشها أردوغان هذه الأيام.
خبير في الشأن التركي يجيب على مصير الإخوان بعد المصالحة
في هذا الإطار رجح الدكتور صلاح لبيب، الباحث في العلاقات الدولية المتخصص في الشأن التركي، مصالحة قريبة بين أنقرة والقاهرة، لاسيما بعد تلميح رئيس وزراء تركيا علي يلدريم، بضرورة عودة العلاقات وترك الخلافات، وانتهاء الخصومة بين تركيا والدول المجاورة مثل مصر وسوريا وروسيا وإسرائيل.. وهي رسالة وأضحت المعالم لاستقطاب القاهرة.
وقال لبيب في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن مصالحة الدولتين "تركيا ومصر" يتوقف على شروط كل منهما ومدى تقبل ذلك، على غرار ما تم مع "إسرائيل وروسيا"، مشيرًا إلى أن عودة العلاقات بين البلدين يسبقها مباحثات ثنائية كالتي جرت قبل عامين مع "تل أبيب"، وتجري أيضًا مع "روسيا".
وأوضح أن السياسة "فن المصالح"، مشيرًا إلى أن السعودية أعادت علاقاتها مع تركيا، كما أن الإمارات أعادت سفيرها لأنقرة، وبقى ملف القاهرة، الذي أوشك أن يمر.
إخواني: الأقرب للصلح جبهة "عزت"
وفيما يخص مصير جماعة الإخوان التي تعد نقطة الخلاف بين الدولتين، قال، الباحث في العلاقات الدولية المتخصص في الشأن التركي، إن من الممكن أن يعاملوا معاملة اللاجئين في اسطنبول، أو أن يتم التضييق عليهم ومنعهم من ممارسة سياسة العداء للدولة الأخرى، أو تقييد مجالهم الإعلامي ووقف نبرة الهجوم والعداء لمصر، أو منع أو وقف الإقامات، مشيرًا إلي أن هذا كله يتوقف على شروط البلدين بمنعهم فقط أم تسليمهم.
ومن ناحية الإخوان ومدى تأثير هذه التحركات على مصيرهم، رأى سامر إسماعيل، أحد أعضاء الإخوان المنشق منذ أيام، إن هذه التحركات تزيد من قوة فريق التصالح مع الإخوان؛ موضحًا: "يعني اللي هيقبل من فريقي الإخوان بالتصالح مع النظام المصري هيكون الأكثر انسجاما مع السياسة التركية الحديثة، متوقعًا غلق بعض قنوات ما تسمى بـ "الشرعية".
وهنا تجدر الإشارة إلى أن جبهة "محمود عزت" القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، هم الأقرب لذلك، لاسيما في ظل الحديث عن محاولات تتم من خلف الستار لتهدئة الأوضاع بين هذه الجبهة والنظام الحالي.
وأضاف إسماعيل لـ"الفجر" أن الفريق الذي يساير التحولات الدولية وخاصة التركية من الإخوان هو الذي سيتمكن من البقاء في تركيا أما الفريق الآخر سيكون مصيره مصير بعض قيادات الإخوان التي أخرجت من قطر.