لوبان: الاتحاد الأوروبي سيؤول إلى مصير نظيره السوفيتي.. وربيع الشعوب لا مفر منه
اعتبرت رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي، مارين لوبان، اليوم الثلاثاء أن "مصير الاتحاد الأوروبي يُشبه على نحو متزايد مصير الاتحاد السوفيتي، الذي مات نتيجة تناقضاته الخاصة به"، في مقال لها نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وكتبت لوبان، المرشحة للانتخابات الرئاسية: "الدعوات لإجراء استفتاء تدوي في جميع أنحاء القارة. اقترحت على الرئيس أولاند تنظيم مثل هذه المشاورة الشعبية في فرنسا".
وأضافت: "ربيع الشعوب لا مفر منه الآن ! والسؤال الذي يتبقى أن يُطرح هو معرفة ما إذا كانت أوروبا مستعدة للتخلص بنفسها من أوهامها أم أن العودة إلى العقل ستتم بألم".
كما قالت رئيسة الجبهة الوطنية: "ملاحظة هنري كيسنجر 'بمن اتصل إذا أردت الاتصال بأوروبا؟' لها الآن إجابة واضحة: يجب الاتصال ببرلين. وبالتالي، ليس هناك سوى بديل واحد للشعوب الأوروبية: البقاء مقيدين باتحاد يخون المصالح الوطنية والسيادة الشعبية، يفتح بلادنا على نطاق واسع للهجرة الهائلة والمالية المتغطرسة، أو اتخاذ قرار باستعادة حريتهم من خلال التصويت".
وأشارت لوبان إلى أن "مغادرة بريطانيا لن تجعل الاتحاد الأوروبي أكثر ديمقراطية. فالهيكل الهرمي للمؤسسات فوق الوطنية سيرغب في تعزيز نفسه لأنه مثل جميع الإيديولوجيات الميتة، لا يعرف الاتحاد الأوروبي سوى الفرار إلى الأمام"، معتبرة أن تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد وضعه في معضلة سيكون من الصعب الخروج منها.
وأوضحت أن أمام الاتحاد الأوروبي خياران، سواء يقرر ترك بريطانيا تهرب في هدوء وبالتالي يخاطر بخلق سابقة هي الأولى من نوعها: النجاح السياسي والاقتصادي لدولة خرجت من الاتحاد الأوروبي سيكون دليلًا واضحًا على طبيعته الضارة".
أما الخيار الثاني، هو أن يقرر الاتحاد الأوروبي أن يدفع الشعب البريطاني الثمن بكل الطرق، وبالتالي سيظهر جلياً الطبيعة الاستبدادية لنظامه.
واعتبرت مارين لوبان أن التفكير السليم يميل إلى الخيار الأول، ولكنها تشعر أن الاتحاد الأوروبي سيختار الثاني.