أسعار أجرة الليموزين تواكب موجة الغلاء الحارقة بجدة
منذ دخول العشر الأواخر من شهر رمضان واكب أصحاب
الأجرة (الليموزين) موجة الغلاء برفع أجور المشاوير بين أحياء مدينة جدة. وعلل أصحاب
الليموزينات الارتفاع بالزحام الشديد في هذا الشهر الفضيل، واقتراب عيد الفطر المبارك،
والحركة المرورية الصعبة بالقرب من الأسواق، وبخاصة بالمناطق التجارية المزدحمة طيلة
اليوم.
وقال عبدالله محمد (سائق ليموزين): إن المشوار
إلى الكندرة كان في شهر شعبان لا يتجاوز 15 ريالاً، والآن ربما يصل إلى 35 ريالاً أو
على الأقل 30 ريالاً، ويستغرق ساعات في الزحمة. وأشار إلى أنه في هذا الشهر تزداد الطلبات
على الليموزينات، والدخل يصبح جيدًا؛ إذ يتحصل على 600 ريال كحد أدنى خلال (24) ساعة.
وأشار سعد السلمي إلى أن أسعار الليموزينات
ارتفعت بشكل مفاجئ من أول ليلة من العشر الأواخر في رمضان. وبرر أصحاب السيارات بأن
الزحمة هي السبب، رغم أن الحركة المرورية تشهد أحيانًا انسيابية. ولعل الزحام في أماكن
معروفة قد يعرف صاحب الليموزين كيف يتجنبها، لكنهم يبحثون عن الحصول على أكبر قدر من
العائد المادي.
واعتبر حماد البقمي أن أصحاب الليموزينات
يعتبرون شهر رمضان موسمًا لجني الأرباح برفع أسعار الأجور للمشاوير في حالة تشغيل العداد،
ويكون المشوار مع الزحمة يتجاوز المعقول، وليس أمام الزبون إلا الرضا بعرض صاحب الليموزين.
وأقل مشوار بقيمة 25 ريالاً في ظل الزحام، وكثرة السيارات والاختناقات المرورية في
الطرقات الرئيسية، وبخاصة المؤدية إلى الأسواق والمراكز التجارية الكبرى. وبالرغم من
جهود رجال المرور إلا أن الزحام يشكل عائقًا أمام الكثير من مرتادي الأسواق في الوصول
إلى منازلهم إلا في أوقات متأخرة. وقال: بصراحة أدفع قيمة الليموزين، وأركن سيارتي
بجوار المنزل.
وقال راضي المرعشي (صاحب ليموزين): ما زلت أعمل بنفس التسعيرة السابقة، والربح القليل خير من زيادة عشرة ريالات أو عشرين، وأتعرض للزحام والاختناقات المرورية، وأتجنب المشاوير التي أعرف أن الوصول إليها يحتاج على أقل تقدير إلى ساعة أو ساعتين، وفي الأيام العادية قد تستغرق ربع ساعة أو عشر دقائق كحد أدنى نقلًا عن صحيفة سبق.