وزير الخارجية العراقي يبحث مع وفد كردي حل المشكلات بين بغداد وأربيل
التقى رئيس "التحالف الوطني" وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري وفدًا مُشترَكًا لحزب الاتحاد الوطنيِّ الكردستانيِّ برئاسة آلاء طالباني وحركة "التغيير" الكردية برئاسة هوشيار عبد الله، في مكتبه بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد اليوم الاثنين، لمناقشة سبل تقوية العمل البرلمانيِّ بشقيه التشريعي والرقاب لاستكمال مهام مجلس النواب العراقي وفق القانون والدستور.
وتم خلال اللقاء أيضًا بحث مُستجدَّات الأوضاع السياسيَّة والأمنيَّة، والجهود المبذولة من قِبَل القوى الوطنيَّة لحلحلة الأزمة التي تشهدها الساحة العراقيّة، واستعراض الملفات العالقة بين الحكومة المركزيّة في بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل، وأهمّية تقديم المصلحة الوطنيَّة على المصالح الأخرى، ومساهمة الاتفاق بين حزب الاتحاد الوطني وحركة التغيير في الحفاظ على وحدة الصفِّ الوطني بمُكوِّناته كافة، وبالتعاون مع الكتل السياسيَّة الأخرى.
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قد أكد خلال لقائه الوفد الكردي أمس الأحد ضرورة توحيد الجهود لاستكمال عملية الإصلاح واستئناف جلسات مجلس النواب ليؤدي البرلمان بدوره ومهامه التشريعية والرقابية، كما أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التقى الوفد أول أمس السبت، وأكد الجانبان أهمية تفعيل عمل البرلمان ودعم إصلاحات الحكومة للسير بالعراق إلى الطريق الصحيح، وحل المشكلات العالقة بين بغداد وأربيل وفق القانون والدستور.
يذكر أن آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم السبت 30 أبريل، وأحدث متظاهرون - غالبيتهم من التيار الصدري - تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيًا ولفظيًا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة؛ ما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.