"الدرويش" في مطبخ السيدة زينب وزين العابدين (تقرير فيديو)

الفجر السياسي

أبو يوسف
أبو يوسف


"أبو يوسف" ، تاجر أثاث مصري، عمل في العراق لمدة 27 عامًا، قرر بعدها العودة إلى مصر منذ 3 سنوات، ليكمل ما تبقي من عمره بجوار ضريح "زين العابدين"، والطاهرة "عقيلة بني هاشم"، "زينب"، ليقيم ساحة لإطعام الفقراء، ومعه زوجته التي تتولي مسألة الطهي، رغم مرضها الذي يمنعها في بعض الأوقات عن أداء تلك الخدمة.

اشتري "أبو يوسف"، قطعة أرض لبناء الساحة و4 مقابر اثنتان لأسرته واثنتان للفقراء وجهز المواد لتهيئة المكان للإطعام، ولكن اللصوص كانوا يعتدون عليه ويسرقون المواد، فأدخل متعلقاته داخل مقام "على زين العابدين"، بمنطقة عابدين.

امتلأت ساحة المسجد بالقمامة، والبلطجية أيضًا، لعتبر أبو يوسف، الجزء الذي يعيش فيه هو الساحة التي كان يحلم بتنفيذها بل هو المكان ذاته الذي رآه في منامه عندما رأى السيدة زينب في منامه.

اعتاد "أبو يوسف" أن يقدم خدماته للفقراء الفقراء من طعام وبطاطين، في الشتاء للنوم داخل الساحة، مرددًا كلمات: "مدد يا سيدي علي، يا سيدة يا طاهرة، يا حسين مدد"، متمنيًا عودته إلى العراق واستكمال تجارته، لكنه ينتظر أن يجد صالحًا يرعى هذه الساحة، ويتولى إطعام الفقراء، لافتًا أنه ما زال يدفع إيجار محاله في العراق ومحاله في بورسعيد أيضًا .

أما "عم رمضان" فهو مصري بسيط من ولد بحي عابدين ليجد نفسه في مسجد زين العابدين، منذ 40 عامًا الذي يؤكد أن حياته وهبها لله ورسوله وحب أل البيت ، حيث اعتاد علي الطبخ في مساجد عديدة لأضرحة أل البيت في رمضان وأيام السنة ، يعمل أيضا مرددا مدح النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأل بيت .