عمرو خالد: حسن الظن بالله يحقق الأمنيات ويلبى الاحتياجات
حث الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي على ضرورة تغيير الصورة الذهنية التي رسمها البعض خطأ عن الخالق سبحانه وتعالى، والتي صورته على أنه بعيد شديد البعد عنا وعن حياتنا، وجعلت الأصل في علاقته معنا الشدة والخوف والغضب، وأنه لا يحقق الأمنيات بل يقهرنا على ما لا نريد.
وقال "خالد" في الحلقة الحادية والعشرين من برنامجه الرمضاني "طريق للحياة" على قناة "إم بي سي مصر"، إنه خلال المائة سنة الأخيرة تم تقديم الدين بطريقة صورت لنا الخالق على أنه بعيد عن مشاعرنا وأحاسيسنا واحتياجاتنا، وما ذلك إلا من ظنون الجاهلية التي ذمها في كتابه العزيز.. "يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ".
وأشار إلى أنه نتيجة هذا التصوير المغلوط هرب الملايين من التدين.. وخرج أشخاص قساة عنيفون متطرفون.. فقدوا حلاوة حب الله، لأن التخويف يقتل جمال المعاملة مع الله، مطالبًا بضرورة تربية الأبناء على الإحساس بالمحبوب (الله) بدلاً من الخوف منه.
ودعا الداعية الإسلامى إلى ضرورة تغيير ما في عقولنا ونظرتنا لربنا، ننشرها بين الناس خاصة الأطفال والشباب، وأول صورة لابد من تصحيحها، "أن ربنا القريب وليس البعيد.. من أسمائه الحسنى القريب، فالله تعالى يقول: "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ"، وهو القائل "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ...".
واستطرد قائلاً: "ربنا الذي يحقق أمانينا ولا يقهرنا على ما لا نريد.. الذي يحقق الأمنيات.. على قدر حسن ظنك بالله يحدث لك الخير ويبعتد عنك الشر.. "أنا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء..".
وشدد "خالد" على أن "هذه ليست دعوه لعدم العمل.. بل على العكس، فالمعرفة الصحيحة بالله تدفع لمزيد من العمل والجهد، لأني لست محبطًا بل واثقًا من الإجابة.. وإجابة الدعاء شرطه العمل "أمن يجيب المضطر إذا دعاه"، المضطر الذي بذل كل جهده.. "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب... فليستجيبوا لي" بالإيمان والعمل".