صحيفة إسبانية: شبح القومية يغزو أوروبا من جديد
أرجعت صحيفة "لا راثون" الإسبانية، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى صعود الحركات القومية الشعبوية التي غزت أوروبا منذ عِقد، في ظل أزمات عميقة تهدد الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن التيارات الشعبوية
"اليمين المتطرف" عاودت الظهور مجدداً لتكتسب قواعد شعبية، وتحولت إلى
حركات لها اجندة سياسية وأغلبية من المؤيدين، مثل حزب "يوكيب"
البريطاني، والجبهو القومية بفرنسا، واليسار المتحد بإسبانيا، كما وصلت للحكم في
هولندا والنمسا والمجر، وصعدت كحزب بديل بألمانيا، كما اكتسبت شعبية بإيطاليا خلال
الانتخابات المحلية الاخيرة.
كما وصفت الصحيفة، تلك التيارات الشعبوية
الراديكالية بالفيروس الذي يستوطن جسد المجتمع السياسي، ويسبب عدوى لباقي الحركات
السياسية، وفي ظل أزمات عميقة تجتاح أوروبا، مثل الفساد السياسي والأزمات
الاقتصادية والهجرة، ومستغلاً خطاب الكراهية.
كما حذّرت الصحيفة من عودة الاستقطاب بين
الديموقراطية والشعبوية كما حدث بأوروبا أوائل القرن العشرين بظهور أنظمة
ديكتاتورية، لافتة أن غزو اليمين المتطرف أمر بدا واضحاً هذه الأثناء.