لقاءات الرئيس مع الأحزاب تثير الجدل والسياسيين يرونه إما خطوة للتحاور أو لقاءات شكلية دون فائدة


عضو المكتب السياسى للتجمع: التحاور خطوة جيدة لا بد أن يتبعها قرارات ملزمة

رئيس الأصالة: لا يحدث توافق بين العلمانيين اللذين لا يريدوا الشريعة وبين الإسلاميين اللذين يريدون تطبيقها

عادل عفيفى: نرفض الدستور بأكمله, فالشريعة لا توضع بشكل لائق فى االدستور

الموافقة على دستور يُهدر شريعة الله تعالى حرام شرعاً

عتريس: أناشد القوى السياسية الإنسحاب من التأسيسية حيث يشوبها العوار

عضو المصرى الديقراطى: اللقاءات مع الرئيس شكلية وهدفها كسب مزيد من الوقت

تباينت ردود أفعال القوى السياسية حول لقاءات الرئيس محمد مرسى , مع مرشحى الرئاسة ولقاءاته مع رموزالأحزاب السياسية المختلفة المدنية والإسلامية، وذلك من أجل الحوار حول الدستور, للوصول إلى وفاق بين كافة القوى الوطنية لإنجاز دستور يحقق الإستقرار الدستورى للبلاد والتفرغ للتنمية والنهضة .



حيث إقترحت القوى السياسية عدة مقترحات ومنها حل الجمعية الحالية أو إضافة 50 شخصية إلى تشكيلها الحالى أو عمل دستور مؤقت .



فيما رأى البعض أن لقاءات الرئيس مع الأحزاب السياسية خطوة جيدة للتحاور حول الدستور الذى يعانى الأزمات, ومطالبين الرئيس بأن يراعى إقتراحات القوى المدنية وأن تكون مُلْزِمَة لعمل دستور توافقى يُعبِّر عن كافة القوى السياسية والإجتماعية .





بينما أكد البعض أن اللقاء مجرد شكليات ومضيعة للوقت وليس لها فائدة وهدفها إثبات وجود تحاور بين القوى المدنية، ولإظهار الأخذ بتوجهاتها، مشيرًا إلى عدم تأثيرها ولكسب مزيد من الوقت .

وعلى جانب أخر, إعترض البعض على هذه اللقاءات وإعتبرها غير توافقية، مؤكدين عدم توافق العلمانيين اللذين يرفضوا تطبيق الشريعة مع الإسلاميين اللذين يريدوا تطبيقها, ورافضين الدستور لأنه مخالف للشريعة الإسلامية .


فيما صرَّح عادل عفيفى , رئيس حزب الأصالة، لـ بوابة الفجر : أن الحزب يرفض الدستور من الأساس, وأن لقاءات الرئيس مع الأحزاب المختلفة لا ينتج عنها أى توافق.


وأوضح عفيفى : أن اللقاء مع الرئيس كان يسيطر عليه المدنيين، ولا توجد فرصة أمامنا للحديث مع الرئيس، فالقوى المدنية كانت تأخذ أكثر من وقتها .


وأشار عفيفى إلى: أن الشريعة الإسلامية لم توضع فى الموضع اللائق بها فى الدستور الجديد, مما يدعو إلى رفض مشروع الدستور بأكمله، فشريعة ضاعت وسقطت فى كمين أعده الرافضون لها فى الدستور الجديد .


وأضاف: أن المادة الثانية فى المسودة جاءت شكلية فقط وغيرقابلة للتطبيق, ولا يختلف الأمر عن دستور 71 , شكلًا أومضمونًا، فلا توجد حماية قانونية قضائية فعالة للشريعة، وإن الموافقة على دستور يُهدِر شريعة الله تعالى , حرام شرعًا وإثم مبين ورِدَّةٌ عن الإسلام وتُلقى بصاحبها فى نار جهنم .

وتابع رئيس الأصالة : أن حزبه يدعو كافة الأحزاب والقوى الإسلامية لتتمسَّك وبقوة فى وضع الشريعة، ودعوة التأسيسية إلى وضع هذه المقترحات موضع الإعتبار، حتى لا يتم رفض الدستور .


فيما أكد نبيل عتريس ، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، أن لقاءات الرئيس مرسى مع القوى السياسية والحزبية المختلفة خطوة جيدة للتحاور، وأن المسألة ملتبسة وتحتاج إلى حوار, ولكن فى إطار برنامج معلن ومُحدَّد الأسباب، وما ينتج عنها من وقرارات توافقية ملزمة ووجب تحقيقها .

واشار عتريس إلى: أن الرئاسة لم توجه الدعوة لكافة القوى السياسية فلم تتوجه الدعوة لحزب التجمع، فكان عليه التوجه لكافة السياسيين وليس الإختيار من بينهم, وهناك إنشقاق فى القوى المدنية والمسئول عنها هى القوى المدنية نفسها .

كما أوضح عتريس : أن الأيام القادمة ستُثْبِت حُسْن النوايا وصحة الأقوال وسيُظْهِر نية الرئيس من اللقاء، فهل هدفه من اللقاء أخذ بصمة القوى السياسية على أى قرار يأخذه هو أو الجماعة ولتوضيح أنه إجتمع مع القوى السياسية قبلها ؟, أم هناك إدارك من الرئيس بأن مصر تمر بموقف صعب ولا تتحمل التفككات السياسية ؟

وعن الإقترحات التى قدمتها القوى السياسية فى اللقاء، فأشار, عضو المكتب السياسى للتجمع: أن ما قدمه حمدين صباحى وغيره فعال وأنه مع هذه الإقتراحات بأن نقوم بعمل تأسيسية جديدة كما يريد الشعب والثوار تُعبِّر عن جميع الطوائف السياسية، أو إضافة 50 شخصية إلى اللجنة من القوى والتيارات السياسية الأخرى, ويكون لها حيثيات وفكر راقى ورؤية لكتابة الدستور من الفقهاء المصريين اللذين ساهموا فى كتابة دساتير أفريقيا والعرب, والحزب يؤيد الإقتراح الأول من حل التأسيسية .

كما وجَّه نداء إلى القوى السياسية المدنية من الإنسحاب من التأسيسية فورا لأنها معيبة ويشوبها العوار .

ومن جانبه رأى إسلام مرعى ، عضو الهئية العليا لحزب الديقراطى، أن الحزب حضر اللقاء مع الرئيس بحضور رئيس الحزب الدكتور أبو الغار ومُمثِّل للشباب، ويرى أنها لقاءات شكلية فقد وليس لها فائدة وهى مضيعة للوقت .

وأضاف مرعى : أنها رغبة من المسؤلين ليوضحوا للشعب أن هناك شكل ديمقراطى وسياسى وتحاور فعَّال، ولكن هدفها كسب مزيد من الوقت ولا يكون لها تأثير، ولإظهار أنهم يؤيدوا بتوجهات القوى المدنية .


هذه هى آراء بعض المحللين والسياسيين وتفسيرهم للقاءات الرئيس مرسى مع الأحزاب السياسية المختلفة, فهل هذى هى الصورة الحقيقية وراء هذه اللقاءات والإجتماعات المتكررة والتى لم تقبل تأييدًا من ذى قبل .