"حماد": ظروف المنطقة فرضت عبئا ثقيلا على المنظومة الأمنية في اﻷردن
أكد وزير الداخلية الأردني سلامة حماد اليوم السبت على أن الظروف والتحديات التي تشهدها المنطقة فرضت على المنظومة الأمنية والسياسية والاقتصادية في المملكة عبئا ثقيلا ؛ يتطلب جهدا مضاعفا وعملا مستمرا للحيلولة دون انعكاس آثارها السلبية على مختلف أشكال الحياة اليومية في الأردن.
جاء ذلك خلال ترؤس حماد لاجتماع مجلس أمن محافظة مأدبا (33 كم جنوب عمان) في مبنى المحافظة بحضور مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي ومدير عام قوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة.
وقال حماد إن رؤى الملك عبدالله الثاني وسياساته الحكيمة في التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية جعلت الأردن محط أنظار وتقدير العالم أجمع ، مشيرا إلى ردود الفعل الإيجابية والأصداء الواسعة التي تصدر عقب كل خطاب أو كلمة يلقيها في المحافل الدولية وعلى مختلف المستويات.
واعتبر أن الجبهة الداخلية المتماسكة هي الأقدر على الحفاظ على المصالح الوطنية العليا وأن الوحدة الوطنية ركيزة أساسية يقوم عليها بنيان المجتمع الأردني..معربا عن تقدير واحترام جميع مؤسسات ودوائر الدولة والمجتمع الأردني للجهود النوعية التي يبذلها نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والأمان وترسيخ أركان الاستقرار وعدم زعزعة أمن وطمأنينة المواطنين عبر ملاحقة من يحاول تهديد سلامتهم أو تعكير صفو أشكال الحياة العامة لهم ومهما كلف الأمر من تضحيات.
وعلى صعيد متصل .. التقى وزير الداخلية الأردني في مبنى المحافظة وفدا من أهالي وممثلي لواء ذيبان جرى خلاله الاتفاق على طي ملف الأحداث التي شهدها اللواء خلال الفترة الماضية.
وأوعز حماد ، خلال اللقاء ، بإطلاق سراح بقية المعتقلين من أبناء اللواء على خلفية الأحداث الاخيرة التي شهدها وعددهم 4 إلى جانب 16 شخصا تم إطلاق سراحهم الليلة الماضية.
كما تم الاتفاق على مساعدة المتعطلين عن العمل بإيجاد فرص عمل في القطاع الخاص وفي بعض المؤسسات إذ لا يمكن تعيينهم في المؤسسات الحكومية إلا من خلال ديوان الخدمة المدنية والذي يخضع لأنظمة وتعليمات خاصة يحددها نظام الخدمة المدنية إضافة إلى عزم الحكومة على تنفيذ عدد من المشاريع في اللواء والذي بدوره سيؤدي إلى إيجاد فرص عمل أخرى وجديدة.
وأكد حماد على أنه سيتم ملاحقة مطلقي الاعيرة النارية على أفراد قوات الدرك وستتم محاسبتهم وفقا للقانون ، كما سيتم محاسبة من أساء للوطن ورموزه .. قائلا "إن هذا أمر لا يمكن التساهل به بأي حال من الأحوال".
وكان ثلاثة أفراد من مرتبات قوات الدرك الأردني قد أصيبوا الأربعاء الماضي بأعيرة نارية أثناء تنفيذ واجب إلقاء القبض على مجموعة من الخارجين عن القانون في لواء (ذيبان) بمحافظة مادبا ؛ على خلفية إيقاف قوى الأمن عددا من الشباب الرافضين لإزالة خيمة اعتصام أقامها متعطلون عن العمل على ميدان (ذيبان) مما أدى إلى اندلاع أعمال شغب واحتجاجات.