اليوم الـ 20 من شَهر رَمَضَان المُعَظّم 1437هـ
*عناصر طاقة تِشِى وتأثيرها على حالتك المزاجيّة
طاقة تشى تؤثر على حالتك المزاجيّة (إستقرارك العصبى وإتزانك النّفسى) بشكل مُباشر أو غير مُباشر من خلال الأغراض الموجودة داخل منزلك ومدى إمتصاصك لطاقة تشى سليمة نظيفة مفيدة أو أخرى مُشوّشَة بها شطط بإحدى عنصريها (يِن أثوى،يانج ذكورى) ماهى الأشياء التى تحمل تشى وتتعامل معها بصورة مُباشرة وتُؤثّر على حالتك النفسيّة والمزاجيّة ؟
فنغ تشوى وحالتك المزاجيّة ، الألوان ، الصّور، الإضاءة ، حجم الغرف ، المفروشات ، مكان المدفأة ، الحواف الحادة والناعمة ، الترتيب ، تناغم المفروشات.
*قياسات الغرف:
مساحة الغرفة ، الحوائط ، إرتفاع السقف ، الباب والنوافذ ، قياسات تلك العناصر كلها تؤثّر على إنسياب طاقة تشى داخل غرفتك وتقويتها أو إضعافها وبالتالى التأثير فى حالنك المزاجيّة بالإيجاب أو السّلب.
*نصائح فنغ تشوى الخاصّة بقاياسات الغرف:
-مساحة الغرفة إن كانت واسعة مع وجود أثاث قليل هذا يُعطى مجال أكبر لطاقة تشى للإنسياب والتحرّك بسهولة مُعطياً تحفيز لساكن الغرفة للخيال والإبداع ، إن كانت مساحة الغرفة ضيّقة مع وجود أثاث كثير فهذا يُخفّض من سرعة تشى الداخلة للغرفة ليُعطى لساكن الغرفة شعوراً بقلة الحركة ، ومشاعر حميمة مع الزوجة.
-وجود سقف مُرتفع (مثل الشقق السكنيّة القديمة) وأيضاً إن كانت غرفة المعيشة بفيلا بطابقيْن والغرفة فى الطابق الأرضى فغالباً يكون السقف مرتفعاً للغاية ، هذا يجعل من ساكن غرفة المعيشة مُتصلاً بطاقة تشى العموديّة التى تسقط فوق رأسه بشكل عمودى ، من وجهة نظر فنغ تشوى هذا مفيد للتواصل مع طاقة تشى السماويّة لإبتكار أفكار جديدة تماماً ، لكنها قد تزيد من شعور الإنسان بالإيجو/الأنا.
-وجود سقف مُنخفض مع مساحة واسعة يُعطى الفرصة لطاقة تشى لتنساب بصورة أفقيّة جانبيّة لتنتقل من شخص إلى الشخص الذى بجواره ، هذه الغرف مفيدة لتقوية العلاقات الإجتماعيّة وصِلَة الرّحِمْ وتخفيض الشعور بالإيجو/الأنا وزيادة الشعور بمصلحة الشخص بجوارك.
-غرفة مربّعة أو دائريّة الشكل مفيدة لتخفيض إحتماليّة ركود طاقة تشى قديمة بالأركان او زوايا الغرف ، تعمل على تجديد طاقة تشى باستمرار ليشعر من يسكنها بالنشاط والحركة يانج الذكورى وأيضاً القدرة على التفكير المَرِنْ (شكل الدائرة).
-الغرفة داريّة الشكل مفيدة لمنع وجود طاقة تشى قديمة لأقل مستوى مُمكن ووجود تشى مُتجدّدة باستمرار ، لكن عيب الغرفة الدائريّة هو الفرص المرتفعة لأن يحدث لطاقة تشى دوّامات بمنطقة منتصف الغرفة (على شكل قمع/الإعصار) ليشعر ساكن الغرفة بأنه فى حالة عدم إستقرار ولخبطة ذهنيّة غير طبيعيّة (نفس الإعصار الحقيقى).
-الغرفة البيضاويّة لها ميزة تجديد طاقة تشى باستمرار ، الشكل البيضاوى يُنتج طاقة يِنْ الأنثوى ليشعر ساكن الغرفة بالهدوء والإرتياح ، لكن عليك فحص مكان إتجاه الغرفة البيضاوية هذه بالنسبة للمنزل.
*المفروشات:
أهم غرض يتم الإهتمام به من قطع الأثاث هو المقعد الذى تجلس عليه ، وكلما كانت ساعات جلوسك اطول كلما كان تأثير المقعد على حالتك المزاجيّة أكبر، وأيضاً على العمل الذى تقوم بعمله أثناء جلوسك أو تواصلك مع غيرك.
*نصائح فنغ تشوى الخاصّة بالمفروشات:
-المقعد المرتفع عن الأرض يُعطيك شعوراً بالأهمية والإنتباه واليقظة وتعلية الطموح والثقة بنفسك ، ويجعلك فى إستقابل طاقة تشى تأتيك من أى إتجاه.
-كلما كان سقف غرفتك مرتفعاً كلما وجب عليك تعلية إرتفاع كرسيك/مقعدك عن الأرض بنفس النسبة.
-الجلوس على آرائك/خديدة/مخدات على الأرض (جلسة شرقيّة عربيّة) تجعلك أكثر إمتصاصاً لعنصر التراب من عناصر طاقة تشى الخمسة ، الإتصال بعنصر التراب يجعلك أكثر ميلاً للإسترخاء والهدوء وتدعيم إنتقال طاقة تشى بشكل أفقى جانبى من شخص إلى شخص آخر بجواره (صِلَة الرّحِمْ والعلاقات الإجتماعيّة).
-إن كانت هناك مائدة مع المقاعد ليكون عليها أكثر من شخص فشكل المائدة وزمكان جلوسك يؤثران على حالتك لمزاجيّة وانسياب طاقة تشى لكل الجالسين ، إن كانت المائدة على شكل بيضاوى أو دائرى فهى تسمح لكل شخص أن يشعر بمكانه دون تمييز شخص عن شخص آخر ويكون التواصل الكلامى والبصرى متعادل بين الجميع بالتساوى ، هذه المائدة مفيدة ليعبر كل شخص عن وجهة نظره وألا يشعر شخص بميزة مرتفعة عن غيره.
-المائدة الطويلة ذات عرض ضيّق (مثل موائد طام الأرستقراطيين) مفيدة أن رغبتك فى وضع شخص على رأس المائدة ليشعر بأهميته وأنه ذو سلطة ونفوذ ، كما انها مفيدة لتناول الطعام حيث يكون كل شخص بمحاذاة الآخر متلافياً التواصل البصرى لتقيل فرصة الكلام والإهتمام بمضغ الطعام.
-إن كانت مائدة طعام فالأفضل المقاعد ذات الظهر المستقيم لتوفر الفرصة لعملية هضم طبيعيّة ، لكنه ستكون مؤلمة إن كنت تنوى الجلوس عليها لتناول الطعام لفترة طويلة (سهرة مثلاً).
-بعض المطاعم الأمريكيّة تجعل المقعد مرتفعاً والمائدة مُنخفضة لتُجبرك على الإنحناء بجذعك للأسفل قليلاً ، هذا مفيد لعملية الهضم ومريح لظهرك.
*المصدر: كتاب فلسفة فينغ تشوى الصّينى 2005
