محكمة فرنسية ترفض دعوى التحقيق في وفاة عرفات
أيدت محكمة استئناف "فيرساي" بفرنسا اليوم "الجمعة" قرار رد الدعوى للتحقيق في وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، والذي كانت قد تقدمت به أرملته السيدة سهى عرفات، كما رفضت المحكمة إلغاء شهادة خبير أساسية في التحقيق.
وكان محاميا عرفات فرنسيس شبينر، ورينو سمردجيان قد استأنفوا في سبتمبر 2015 حكمًا أصدره ثلاثة قضاة فرنسيون مكلفين بالتحقيق بحجة أن القضاء أغلق الملف بسرعة كبيرة، وأن "أحدًا لا يمكنه تفسير موت ياسر عرفات".
واعتبر القضاة الثلاثة المكلفون بالملف في نانتير بضواحي باريس "إنه لم يتم إثبات أن عرفات تم اغتياله بتسميمه بالبلونيوم 210" وأنه لا توجد "أدلة كافية على تدخل طرف ثالث أدى إلى الاعتداء على حياته"، ولم يتم توجيه الاتهام إلى أحد في هذه القضية.
واستبعد الخبراء الفرنسيون الذين انتدبهم القضاء مرتين فرضية التسميم إذ اعتبروا أن غاز الرادون المشع الذي يتواجد بشكل طبيعي في محيط مكان الدفن، يفسر وجود كميات كبيرة من البولونيوم على الجثمان وفي القبر.
وفي المقابل اعتبر خبراء سويسريون كلفتهم سهى عرفات أن النتائج التي توصلوا إليها تدعم "بشكل معقول فرضية تسميم" الزعيم الفلسطيني.
وبدأ القضاة التحقيق في أغسطس 2012 ضد مجهول بعد دعوى رفعتها أرملة عرفات إثر اكتشاف عينات من مادة بولونيوم 210 في أغراض شخصية لزوجها.
وتم أخذ من قبر عرفات في نوفمبر 2012 نحو ستين عينة من رفاته وزعت لتحليلها على ثلاثة فرق خبراء من سويسرا وفرنسا وروسيا.
يذكر أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد رحل في نوفمبر 2004 في مستشفى بباريس بعد تدهور مفاجئ لصحته، ولم تعرف أسباب الوفاة.