"مكامير الفحم".. تهدد حياة أهالى مدينة دمياط الجديدة

محافظات

مكامير الفحم
مكامير الفحم


يعيش أهالي مدينة دمياط الجديدة، في حالة سيئة للغاية بسبب ما يسمى "مكامير الفحم"  والتي أصبحت أدخنتها تملئ المدينة بأكملها وتصيب أهلها بالعديد من الأمراض المتوطنة، وتحصد الاطفال والنساء بصورة خاصة بسبب ما تحمله تلك الأدخنة من ملوثات. 

ومن جانبه قال هشام زكي السعيد، مهندس: "إن الحياة أصبحت ملوثة في مدينتي دمياط وكفر البطيخ، بسبب الأدخنة الكثيفة التي تهاجم الأهالي في منازلهم، مساء كل يوم، خاصة من طريق حلاوة امتدادا للمنطقة الصناعية بدمياط الجديدة وطريق مشروع حلاوة امتدادا للخارج الملغى وامتدادا لطريق ام الرضا وطريق المركز امتداد لمشروع حلاوة هذه اكثر الاماكن تضررا بالدخان الكثيف لمكامير الفحم الضارة لاولادنا واهالينا من كبار السن".

وأضاف السعيد: "نحن أهالى هذه القرى المذكورة، يقع علينا ضرر بالغ، وعلى المحاصيل الزراعية مثل البلح والجوافة والليمون والخضروات وغيرها والتي أصابها الضرر والتلوث وأصبحت غير صالحة للتناول". 

ومن جانبها قالت روان صالح، من مدينة دمياط الجديدة: "إن الهواء هو المقوم الرئيسي للحياة، ولقد كانت مدينة دمياط الجديدة متنفسا لنا بعد أن تحولت مدينة دمياط إلى ورشة موبيليا كبيرة تعج بالتلوث  ،وتركناها إلى دمياط الجديدة املا فى الهواء النظيف وإذا بنا نقتل أنفسنا وأولادنا هنا بالتواجد بجوار هذة الأدخنة السامة والتى نعانى منها بشكل يومى"، وأضافت متسائلة: "أين المسؤلين إننا لانشكو من الماء أو الغذاء الملوث لأنهما العنصران الريسيان للحياة".
 
وأضاف خالد الزرقاوي، احد أهالي المدينة: "أن مدينة دمياط الجديدة تقع على بعض أقل من نص كيلو متر من مكمورة الفحم الواقعة على طريق حلاوة، والتي تنتج أدخنة أشبه بالشبورة تسبب الحساسية للمواطنين وتصيبهم بأمراض الصدر". 

وقال محمد نوارة: "إن مكامير الفحم، تحيط بمدينة دمياط الجديدة، على الرغم من أن ذلك النشاط غير مصرح به، من وزارة البيئة، او الإدارة المحلية للمدينة، ومع ذلك يقوم أصحاب مكامير الفحم بممارسة نشاطهم ليلا ليكون من المستحيل على اهالي المدينة أن ينعموا بالنوم فيها".
 
وأشار أحد أصحاب مكامير الفحم بمدينة دمياط الجديدة، إلى أنه يقوم بدفع مبالغ مالية بصورة شهرية تتجاوز 5000 جنيه، غرامات مالية جراء المحاضر الشرطية التي تقام ضده، مؤكدا إنه لديه الإستطاعة ان يتم غلق كافة المكامير وإستبدالها بأفران حديثة، متوافقة بيئيا ولكن بعد موافقة جهاز التنمية والتعمير بمدينة دمياط الجديدة، ومجلس أمناء المدينة. 

ومن جانبه قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، إن هناك طلب مقدم إلى جهاز تعمير مدينة دمياط الجديدة، لتوفير قطعة أرض مساحتها ألف متر داخل المنقة الصناعية لإنشاء أفران آلية لصناعة الفحم بتكلفة 400 ألف جنيه للفرن الواحد، وأن مجلس أمناء مدينة دمياط الجديدة عقد إجتماعا مع أصحاب المكامير وتم الإتفاق على إغلاقها وإستبدالها بأفران حديثة.