مصادر يمنية: وفد الحكومة لمفاوضات السلام بالكويت يجدد تمسكه بالقرار الأممي
قالت مصادر يمنية في الوفد الحكومي اليمني المشارك في مباحثات السلام بالكويت إنه "يرفض التنازل عن المرجعيات المتفق عليها، والمحددة في القرار الأممي".
وأكد مصدر مشارك في المباحثات لـ24 أن "الوفد الحكومي أكد للمبعوث الدولي ولد الشيخ تمسكه بالمرجعيات الأممية، وإنهاء الانقلاب وعودة الحكومة الشرعية، وتسليم أسلحة الميليشيات، وإنهاء كل ما ترتب على الانقلاب".
إنهاء الانقلاب
وقال وفد الحكومة اليمنية لمشاورات السلام بالكويت في بيان حصل 24 على نسخة منه إن "وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت يؤكد على موقفه الثابت الذي سبق وأن أعلنه منذ بداية المشاورات، والمتمثل بسعيه إلى تحقيق السلام في اليمن، وهو السلام القائم على تحقيق العدل وحماية الشرعية، وإنهاء الانقلاب على سلطة الدولة بكل مظاهره وآثاره، بحسب المرجعيات المتفق عليها، المحددة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والقرارات ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل".
وشدد الوفد الحكومي على ضرورة أن تقوم المشاورات على الالتزام بها، وبالإطار العام وجدول الأعمال وتفاهمات بيل والنقاط الخمس المتفق عليها لإنجاز الخطوات الكاملة لمسار السلام، بدء بتسليم جميع الأسلحة من قبل مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية للسلطة الشرعية، وانسحابها من كل المدن ومختلف مؤسسات الدولة، وإلغاء وإزالة كل الممارسات التي أنتجها الانقلاب منذ سبتمبر 2014 ، واستعادة الحكومة لسيطرتها على مؤسسات وأجهزة الدولة في كل المناطق والمدن الواقعة تحت سيطرة الانقلابين".
انسحاب المليشيات
وقال إن "الوفد إذ يقدر الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل وضع خارطة طريق لتحقيق السلام، وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وباحترام قرارات الشرعية الدولية التي تضع التزامات مباشرة على الحوثيين وحلفائهم، فإنه يؤكد أنه وبسبب عدم التزام الانقلابيين بالمرجعيات، فإنه لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى الآن، وأنه لا يمكن الحديث عن أي ترتيبات سياسية، قبل تنفيذ الانسحاب الكامل للمليشيات وتسليمها للأسلحة واستعادة الحكومة الشرعية لمؤسسات وأجهزة الدولة، وأن أي شراكة سياسية في المستقبل يجب أن تكون بين قوى وأحزاب سياسية لا تتبعها مليشيات".
وجدد الوفد تمسكه الثابت "بموقف شعبنا الرافض للانقلاب ولأي تمرد على السلطة الشرعية والدستور ومنطق الاستقواء والعنف، وسيظل ملتزماً ومجسداً لإرادته وتطلعاته المشروعة في وضع نهاية للحرب، بما يضمن تحقيق الأمن والسلام في أنحاء البلاد، ولن تكون هناك أي مساحة في مواقفه تسمح بشرعنة الانقلاب أو مكافأة مرتكبيه على حساب تضحيات ودماء أبناءه".