استطلاع: غالبية مواطني الاتحاد الأوروبي يعارضون خروج بريطانيا من الاتحاد
أعربت غالبية مواطني الاتحاد الأوروبي عن رغبتهم في بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب دراسة بعنوان "ابقوا" نشرتها مؤسسة "بيرتلسمان" الألمانية اليوم الاثنين، دعا 54% من الذين شملهم الاستطلاع إلى بقاء بريطانيا في الاتحاد، بينما يرغب في المقابل نحو 20% ممن تم استطلاع آرائهم في مغادرة بريطانيا للاتحاد.
وذكر القائمون على الدراسة أن اللافت للانتباه هو أن 25% من الذين شملهم الاستطلاع لم يحددوا موقفهم تجاه بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد.
تجدر الإشارة إلى أن البريطانيين سيقررون في استفتاء يوم الخميس المقبل ما إذا كانوا يريدون بقاء بلادهم في الاتحاد أم لا.
وفي سياق متصل، أظهر الاستطلاع أن أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع لا تساورهم مخاوف من عواقب على بلدهم حال خروج بريطانيا من الاتحاد.
وقال رئيس مجلس إدارة "بيرتسلمان" آرت دي جيوس: "حتى إذا كان اهتمام الكثير من المواطنين بمجريات حياتهم اليومية أكبر من الاهتمام باستفتاء بريطانيا - فإن خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد سيكون خسارة لكافة الأوروبيين".
وأظهر الاستطلاع أن 45% من مواطني الاتحاد يخشون من أن يؤدي خروج محتمل لبريطانيا إلى تدهور أوضاع الاتحاد بوجه عام، كما توقعت نفس النسبة حدوث ضعف اقتصادي في الاتحاد جراء ذلك، بينما توقع 26% من المستطلعين أن يفقد الاتحاد قوته بدون البريطانيين.
وعلى مستوى الدول، أعرب 51% من البولنديين و48% من الألمان عن قلقهم من عواقب خروج محتمل لبريطانيا ، بينما كان الوضع في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا أهدأ، حيث أعربت غالبية المواطنين في تلك الدول عن عدم توقعها حدوث تأثيرات سلبية جراء ذلك.
وبحسب بيانات الدراسة، كان للعمر والمستوى العلمي تأثير ضيئل على تحديد آراء مواطني الاتحاد تجاه بقاء بريطانيا، لكن الحاسم في تحديد الرأي كان الموقف الأساسي للمواطنين تجاه الاتحاد الأوروبي.
فقد أظهر الاستطلاع أن 72% من مؤيدي الاتحاد يرغبون في بقاء بريطانيا، بينما بلغت النسبة بين ناقدي الاتحاد 30% فقط.
ويرى القائمون على الدراسة أن الدراسة أظهرت شيئا مفاجئا في فئة المعارضين للاتحاد الأوروبي، حيث أعرب 38% فقط منهم عن رغبتهم في خروج بريطانيا من الاتحاد، بينما لم تحدد موقفها من الأمر نسبة 32% منهم.
أُجري الاستطلاع في أبريل الماضي وشمل نحو 11 ألف مواطن في كافة دول الاتحاد.