وزيرة السياحة التونسية: الاتفاق مع إيران جر علينا صداعا حقيقيا
دافعت سلمى اللومي، وزيرة السياحة في تونس، عن الحكومة الحالية التي يقودها الحبيب الصيد، وقالت إنها حكومة مظلومة وعملت الكثير من أجل تغيير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لكن كثرة الملفات وتشعبها جعل نتائجها متضائلة، ولا تعكس حجم العمل الضخم الذي قامت به منذ توليها السلطة في فبراير من العام الماضي.
وأكدت اللومي في حوار أجرته معها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ونشرته اليوم الاثنين أن ضعف الدعم الحزبي والسياسي بالنسبة إلى حكومة الصيد، هو الذي أثر في أدائها وجعل أحزاب المعارضة تتهمها بالفشل.
وأوضحت أن تدفق السائحين الجزائريين ساعد الحكومة التونسية على ضمان نجاح الموسم السياحي الماضي وتجاوز الأزمة التي عرفها القطاع.
وقالت :"خلال هذه السنة نعول من جديد على السائح الجزائري والسائح الليبي والعربي للقدوم إلى تونس، والتمتع بمناخها المعتدل والجيد. ولكننا في الوقت نفسه توجهنا إلى أسواق أخرى على غرار السوق الروسية، ومن المنتظر تحقيق نتائج جيدة نتيجة الحملات الدعائية المتتالية التي نفذناها على أكثر من صعيد".
وحول تقييمها لاتفاق التعاون السياحي والاستثماري مع إيران الذي أبرم نهاية السنة الماضية، قالت :"خلف لنا هذا الاتفاق ذو الطابع التقني بالأساس صداعا حقيقيا، دون أن يتطرق كثير ممن تحدثوا عنه إلى محتواه.
فهو عبارة عن اتفاقية تقنية تهدف إلى تدريب أطر سياحية، اعتبارا بأن تونس وإيران تنضويان ضمن المنظمة العالمية للسياحة. وما قيل حول هذا الاتفاق من جلب آلاف السياح الإيرانيين إلى تونس لا أساس له من الصحة، فالسوق السياحية التونسية معتمدة بالأساس على الأسواق الأوروبية التقليدية وبعض دول الجوار، ولا مجال للحديث هنا عن تغيير لعقيدة التونسيين أو التأثير على حياتهم بأي شكل من الأشكال".