"مؤسسة الملك عبد الله" توقع مذكرة تفاهم مع الكشافة العالمية

السعودية

بوابة الفجر


وقَّع الرئيس التنفيذي لمؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الإنسانية "الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود"، مذكرة تفاهم مع "مؤسسة الكشافة العالمية"، ممثلة بمديرها العام "السيد جون غيغان"، لدعم جهود الكشافة العالمية لنشر السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية في وسط أفريقيا.

 

وحضر التوقيع كل من: نائب رئيس مؤسسة الملك عبد الله العالمية للأعمال الإنسانية "عبد اللطيف بن علي السيف"، ومفوض العلاقات الدولية بجمعية الكشافة السعودية "الدكتور حمد اليحيى".

 

وتنص اتفاقية التفاهم على تمويل "صندوق مؤسسة الملك عبد الله العالمية" في مؤسسة الكشافة العالمية لبرامج دعم أنشطة "رسل السلام" في جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ وذلك لمساعدة الأهالي هناك على تخطي آثار الحروب والكوارث، ونشر ثقافة السلام والتوعية بأهمية التعايش والوفاق لبناء مستقبل الأوطان.

 

يُذكر أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تعد أكبر دول وسط أفريقيا، ويقطنها حوالي 80 مليون نسمة، وعانت حروباً أهلية طاحنة، كانت لها تأثيرات وتداعيات سلبية واسعة النطاق على التنمية والصحة والتعليم ومختلف أوجه الحياة.

 

وصرح "الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود" بعد توقيع المذكرة قائلاً: "إن توقيعنا اليوم لهذه المذكرة هو امتداد لما بدأه والدنا "عبد الله بن عبد العزيز"- رحمه الله- من دعم لفكرة رسل السلام لإيمانه برسالة السلام وأهمية نشرها وترسيخها عالمياً".

 

وأضاف: "إن فكرة السلام كانت متجلية في فكره وفي فؤاده رحمه الله، وكانت من أكثر الأمور التي كانت تشغله في حياته؛ لذا لا عجب أن كان الأمن والسلام أحد المحاور الرئيسة السبعة التي قامت عليها إستراتيجية مؤسسة الملك عبد الله العالمية للأعمال الإنسانية".

 

وأفاض مدير مؤسسة الكشافة العالمية "جون غيغان"، في شرح اتفاقية التفاهم قائلاً: "تبلغ المساعدة المالية الموجهة من مؤسسة الملك عبد الله العالمية للأعمال الإنسانية لمبادرة السلام الكشفية في الكونغو؛ مليون ريال سعودي، وهي لتمويل برامج كشافة "رسل السلام" النبيلة لنشر السلام، وستستمر هذه البرامج لمدة ثلاثة أعوام، تنتهي بنهاية عام 2018م".

 

وأضاف: "تشمل هذه البرامج ما يلي: ورش عمل لتدريب وبناء قدرات قادة الكشافة في مختلف مناطق الكونغو، طباعة كتيبات وأدلة التدريب والتوجيه، صياغة وإطلاق خطة التسويق والاتصال الوطنية لهذه البرامج، إضافة إلى استئجار المباني واستقطاب الموظفين اللازمين لإنجاز هذه البرامج". 

 

يذكر أن فكرة مشروع "رسل السلام" الكشفي العالمي ابتكرها خادم الحرمين الشريفين "الملك عبد الله بن عبد العزيز"؛ دعماً منه- رحمه الله- للحركة الكشفية العالمية ممثلةً بمؤسسة الكشافة العالمية التي يرأسها فخرياً ملك السويد "كارل غوستاف السادس عشر".

 

ويهدف هذا المشروع إلى إيجاد 20 مليون رسول سلام من المنتمين للكشافة على مستوى العالم، يقدمون برامج ومبادرات عملية تسهم في تغيير العالم إلى الأفضل، كما يستهدفون إرسال رسالة سلام إلى 200 مليون إنسان على كوكبنا. وهؤلاء يسهمون بشكل فاعل في حل النزاعات والصراعات في المناطق التي تعاني الحروب والاضطرابات، مثلما يحدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وغيرها من الدول التي تعاني ويلات الحروب.