"الشهيد الحي" يروي لـ"الفجر" ذكريات نصر العاشر من رمضان.. (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


"يوم العاشر من رمضان بيفكرني بيوم وقفة عرفات وهو يوم له هيبة روحانية" بهذه الكلمات بدأ "الشهيد الحي" عبد الجواد محمد مسعد سويلم، الحاصل على ثلاثة أنواط للشجاعة، حديثه لبوابة "الفجر" بمناسبة الاحتفال بذكري نصر العاشر من رمضان، ويعتبر هو الجندي الوحيد بالعالم الذي حارب ونسبة عجزه 100%.

وروي الشهيد الحي عن ذكريات العبور وكيف كانت العقلية المصرية والنضال الوطني للقوات المسلحة المصرية وحجم التضحيات التي قدمها أبطال القوات المسلحة للحفاظ علي كل حبة رمل علي أرض مصر مؤكدًا علي ضرورة الحفاظ علي مصر من مخططات الهدم والتقسيم التي طالت بعض البلدان العربية.

وأضاف الشهيد الحي قائلا "يوم العاشر من رمضان كان يوم القتال دفاعا عن الوطن ولن انسي ذكري هذا اليوم بعبور القنطرة بطريقة استثنائية لأني كنت مبتور الساقين والذراع وفقدت أحد عيناي، وعبرت لأرض سيناء الساعة 7 صباحا وكنت أطمع في الشهادة، لدرجة أني كدت أن أقع في المياه من فرط فرحتي ودموعي التي غمرت عيني وسجدت لله شكرا وقبلت أرض سيناء الحبيبة".

واضاف "الشهيد الحي" قائلا: من أكثر الموقف التي لن أنساها في حياتي أثناء حرب الاستنزاف، حيث قام زملائي بحملي في نقاله علي أعناقهم لمسافة 25 كيلو متر من منطقة التينة إلى بورسعيد، بعد أن ضٌربت بصاروخ داخل أرض سيناء الحبيبة وتم بتر ساقين وذراع وفقدت عيني، لكي يتم دفني مع أعضائي المبتورة، لكن الله سبحانه وتعالي أراد ألا أموت، رغم أني ذقت سكرات الموت ونطقت الشهادتين وكنت مجهز لأوضع في القبر".

ويوجه الشهيد الحي رسالة للشباب قائلا "علي الشباب الجديد أن يعرف أنهم ليسوا بأقل من جيلهم، فهناك من ضحي بدمائه، ومات من أجل أن تحيا مصر، وهناك من عمى كي تري مصر النور، وهناك من شل كي تسير مصر للأمام وعليهم أن يروا ما يحدث في البلدان المجاورة، سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان، ليعرفوا أن مصر محفوظة بإذن الله"، وعليهم أن يحافظوا عليها أيضا".