"فتح" تتهم "حماس" بعدم تبني خيار المصالحة الوطنية
اتهمت حركة فتح، نظيرتها حماس بعدم تبني خيار المصالحة الوطنية وجعله أولوية فلسطينية خالصة، لإنجاز اتفاق نهائي، وذلك عقب فشل لقاءات المصالحة التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، إن "وفدي فتح وحماس لم ينجحا بتذليل العقبات التي تواجه المصالحة أثناء لقائهما بالدوحة"، مضيفاً أنه "على مسؤولي حماس أن يدركوا بأن حركة فتح لم تتآمر عليها، لأن فتح ترى في المصالحة الداخلية الوطنية خياراً استراتيجياً، ومصلحة وضرورة لنا ولحماس". وفق "24"
من ناحيتها، اتهمت حركة حماس، وفد حركة فتح بالانسحاب من جلسة المصالحة التي كانت تجري في الدوحة، وعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه خلال الجلسات السابقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة، سامي أبو زهري، إن "وفد فتح لم يُكمل اللقاءات، وانسحب خلال الجلسة الثانية"، متهماً حركة فتح بالتراجع عن حل ملف الموظفين، والتوافق حول إعادة تفعيل المجلس التشريعي، ورفض القبول ببرنامج الاجماع الوطني المتمثل في وثيقة الوفاق الوطني الموقعة بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة عام 2011.
واتهم أبو زهري حركة فتح بمحاولة إقصاء حماس سياسياً، وعدم وجود إرادة سياسية من أجل تحقيق المصالحة، على حد وصفه.
وبدأ وفدا حركتي فتح وحماس اجتماعات الجولة الثانية من مباحثات المصالحة الفلسطينية، الثلاثاء الماضي، في العاصمة القطرية الدوحة، وسط خلافات عميقة بينهما على ملف موظفي قطاع غزة الذين عينتهم حماس عقب سيطرتها على القطاع بالقوة عام 2007، والذين ترفض حركة فتح اعتبارهم موظفين شرعيين.
كما عصف بالجلسات خلاف آخر حول برنامج حكومة الوفاق الوطنية، ففي حين تطالب حركة فتح بأن يكون برنامج منظمة التحرير الفلسطينية والذي يعترف بإسرائيل، كبرنامج لحكومة الوفاق الوطنية، تطالب حركة حماس بأن يكون برنامج حكومة التوافق الفلسطينية، وفق اتفاق القاهرة الموقع عام 2011 بين الفصائل الفلسطينية.