"الإخوان" تدخل في نوبة انهيار بعد الحكم بسجن "المعزول" في "التخابر مع قطر"

استنكرت جماعة الإخوان المسلمين الأحكام الصادرة اليوم في القضية المعروفة بـ"التخابر مع قطر"، ووصفوها بأنها هزلية ومُسيسة ولا قيمة لها على الإطلاق؛ بل إنها تزيد من عزيمتهم في معارضة النظام- على حد زعمهم.

 

وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم السبت، بإعدام 6 إخوان  بينهم أربعة صحفيين، ومعاقبة كل من الرئيس الأسبق محمد مرسى  وأحمد محمد عبد العاطي وأمين عبد الحميد الصرفي بالسجن المؤبد، ومعاقبة كل من محمد مرسى وأمين الصرفي وكريمة أمين الصرفي بالسجن لمدة 15 عاما.

 

وقال جمال حشمت، أحد قيادات جماعة الإخوان، معلقا على الحكم إن "الحكم في قضية التخابر مع قطر هو قرار بالقتل والتنكيل بأصحاب الحق والشرعية خارج إطار القانون وذلك لأن القانون نفسه خارج إطار العمل وهو حكم على القتلة واللصوص الحقيقيين يوم يأتي وقت القصاص إن شاء الله"- حسب قوله- مزيلا تصريحه بجملة "مرسي الرئيس الشرعي".

 

أما وصفي أبو زيد، أحد قيادات الإخوان البارزين فقال: "إن هذه الأحكام هي والعدم سواء، وعلينا أن نقوم بواجبنا الشرعي ضد ما وصفها بـ"العصابة الإجرامية"، مضيفا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "سوف يلقى كل مجرم جزاءه عما قريب".

 

 

وزاد حاتم أبو زيد، قيادي حزب الوسط، الفار بالخارج بعد 30 يونيو، على قول قيادات الإخوان قائلا:" إن أحكام المؤبد والإعدام لرئيس مصر المنتخب ديموقراطياً و معاونيه أحكام أريد بها إعدام إرادة شعب عليه أن يستنهض قواه و يتحد ليستعيدها".

 

ووصف المحامي أسامة محمد مرسي -نجل الرئيس المعزول- الأحكام بأنها أحكام سياسية، قائلًا إن مصير المحاكمات السياسية إلى زوال.

وهو ما اتفق معه فيه  أحمد مفرح الناشط الحقوقي، الذي وصف الأحكام الصادرة في قضية التخابر مع قطربـ"مسيسة بامتياز".

 

ورسميًا أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا عاجلًا تستنكر فيه هذه الأحكام التي وصفتها  بالهزلية الملفقة، التي تصنعها أجهزة الأمن، ويضفي عليها القضاء الشكل القانوني، مشيرة إلى أن الأحكام الهزلية التي صدرت اليوم وغيرها لن ترهب الأحرار في السجون، ولن توهن عزائم الثوار في الشوارع- حسب زعمها.

 

وتحت عنوان :"حول أحكام هزلية "التخابر مع قطر"!"، بدأ البيان الذي نشر على صفحة الجماعة على "فيس بوك"، بقوله تعالي:" الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ { 173 } فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ { 174 } سورة آل عمران آية 173-174".

 

وأضافت الجماعة في بيانها: تحية إلى الرئيس د. محمد مرسي رئيس الجمهورية، تحية إلى الصامدين الأحرار في السجون، تحية إلى الثابتين الأطهار في شوارع مصر حتى انتصار الثورة، مهزلة جديدة تابعها العالم اليوم بإعلان أحكام الإعدام والسجن بحق الرئيس وكوكبة من خيرة أبناء مصر فيما يسمى بقضية "التخابر مع قطر"! ولسنا في حاجة للقول بأن هذه الأحكام هي والعدم سواء، فالحقيقة المؤكدة أن مصر تعيش في سلسلة من المهازل في شتى المجالات، فلا قانون ولا احترام لحقوق الإنسان، بل خيانة ودماء وقمع وانتقام خسيس، على حد تعبير البيان.

 

وتابع: وفي هذه الأجواء الفاسدة تتم محاكمة الرئيس محمد مرسي ومعاونيه وقادة الإخوان المسلمين والثوار الأحرار في قضايا هزلية ملفقة، تصنعها أجهزة الأمن الفاسدة، ويضفي عليها القضاء الشكل القانوني، بعد أن تحول إلى إحدى أدوات القمع في يد الطغاة المستبدين، ووسيلة للانتقام من كل الأحرار والشرفاء في مصر.

 

وأردف: إن الأحكام الهزلية التي صدرت اليوم وغيرها لن ترهب الأحرار في السجون، ولن توهن عزائم الثوار في الشوارع، بل إنها تزيد الجميع صمودا وثباتا وثقة في نصر الله عز وجل، إن الإخوان المسلمين يؤكدون أن النظام إلى زوال مهما طال الوقت، ولن تتوقف ثورة شعب مصر الحر حتى تحقق أهدافها كاملة؛ بعودة الشرعية، والقصاص من القتلة والمفسدين، والإفراج عن كل الأحرار، واسترداد إرادة مصر الحرة.