قبل أن تشرف فترة حكمه على الانتهاء بأيام.. ماذا لو استمر "مرسي" رئيسا؟
أقام الانتخابات الديمقراطية وحكمت الثورة.. أم باع سيناء وأجر الأهرامات؟
من المفترض أن تنتهي ولاية الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي -الذي أطيح به بعد عام واحد من وصوله إلى السلطة- 30يونيو القادم ورغم مرور نحو 3سنوات على الإطاحة به في 3يوليو 2013، إلا أن جماعة "الإخوان المسلمين" وحلفاؤها مازالوا متمسكين بعودته حتى الآن، فيما اقترح عدد من أنصاره ترشحه لولاية رئاسية ثانية.
وبعيدًا عن جدل وجوده أو عدمه.. طرح ساسة ونشطاء سؤالًا افتراضي نصه ماذا لو أكمل "مرسي" مدته؟، إجابات كثيرة لاحقت هذا السؤال منها من حمدا لله على أنه لم يكن موجودًا وآخرين عددوا مزايا وجوده، وترصد "الفجر" رد فعل الجانبين.
في البداية تساءل مصطفى ماهر، شقيق مؤسس حركة شباب 6 إبريل، أحمد ماهر، عن مصير الرئيس المعزول محمد مرسي بعد نهاية فترته الرئاسية، قائلا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كدا فترة رئاسة مرسي انتهت .. فإيه هيكون مصير مطالب عودة مرسي والشرعية و"الثورة بتاعتهم" اللي في الشارع من 3 سنين".
وأجاب النشطاء على سؤاله بطابع يحمل نوعًا من السخرية فمنهم من قال: " فتره رئاسية تانية"، وآخر أضاف: "لا إزاي طبعًا مدة رئيسهم 8 سنين عافية كده"، وثالث: "في وقت ضايع".
"كان زمانه خلص مدته وبتنتخبوا حد جديد"
كانت هذه إجابة إحدى مؤسسين حركة تمرد غادة محمد نجيب، التي كانت الشرارة لإسقاط حكم جماعة الإخوان، والتي ساندها ساسة وجماهير كارهون لحكم الجماعة، ونجحت في حشد المواطنين في 30 يونيو لسحب الثقة من الجماعة وهو ما حدث بالفعل، قبل أن تطولها اتهامات العمل لصالح جهات سيادية وهو ما كشفت عن ملامحه الناشطة ذاتها وآخرين.
"كان زمان الثورة بتحكم"
إجابة آخرى من "نجيب" على السؤال الافتراضي، قاصدة أن "مرسي" رغم اختلافهم معه إلا أنه جاء بطريقة ديمقراطية بعد ثورة 25 يناير، كما أن سيناريو 30يونيو لم يكن هو المقصود وكانت الانتخابات الرئاسية المبكرة هي مطلبهم- حسب قولها.
لم تحدث "مجزرة رابعة"
أنصار جماعة الإخوان وغيرهم من الرافضين لسياسة السلطات الحالية، قالوا لو إن "مرسي" تُرك ليكمل مدته لما وصلت مصر لحالة الانقسام الحاد الذي وصلت إليه بـ"مجزرة" رابعة التي راح فيها عدد كبير من أنصار الإخوان ومؤيديهم سببت حالة احتقان بين أبناء الشعب الواحد.
الشباب خارج السجون
كان من بين إجابات السؤال الافتراضي أيضًا أنه لولا أحداث 30 يونيو وتحديد "اعتقال مرسي" وتصعيد الأمر ما كان آلاف الشباب متواجد حتى الآن بالسجون، حيث قدرت منظمات حقوقية غير رسمية عددهم من 4- 5 آلاف شاب في السجن حتى الآن.
الانقسام المجتمعي
حدث ما يشبه الشرخ بين أبناء الشعب الواحد عقب 30 يونيو، وصل إلى البيت الواحد، إذ تجد أبا مؤيد لكل ما حدث في 30 يونيو حتى الآن، وتجد أبنه مخالف تماما لراي أبيه، فكان هذا إجابة آخري على السؤال المطروح أعلاه.
على الجانب الأخر يرى أنصار 30 يونيو عكس ذلك تمامًا، إذا عددوا الكوارث التي كانت ستحدث لو أن مرسي وجماعته متواجدين الآن على سدة الحكم.
بيع قناة السويس
أثير في عهد حكم "مرسي" أنباء عن نية جماعة الإخوان المسلمين لبيع قناة السويس لدولة قطر، ورغم هذه الشائعات إلا أنه لم يكن أحد يمتلك دليلًا رسميًا يؤكد ذلك، وهو ما ذهب البعض لتفسيره أنه مخطط لإفشال حكم الجماعة.
التنازل عن حلايب وشلاتين
في عهد "مرسي" أعلنت السودان تمسكها بمثلث حلايب وسلاتين، الأمر الذي جعل البعض يرجح أن مرسي كانت لديه نية بيعها على غرار الأهرامات وقناة السويس.
تأجير الأهرامات
ترددت نغمة بيع مرسي للأهرامات أبان حكم الإخوان، ولم يتم تأكيد هذا الحديث بعد.
اختلفت آراء الساسة في إجابتهم على هذا السؤال فبعضهم رجح أن مصر كانت ستنتهي لو ظلت الجماعة، وآخرين تمنوا لو أن الأمور لم تصل لهذه النقطة.
في هذا الإطار قال الدكتور يسري العزباوي، خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن السيناريو الذي حدث في 30 يونيو هو أفضل بكثير من بقاء جماعة الإخوان المسلمين على سد الحكم.
وأشار العزباوي في تصريح خاص لـ"الفجر" إلى أن المؤشرات كانت توضح أنا الجماعة تتجه للعنف ولديهم خطة لمهاجمة التيارات المدنية مستندة إلى "الدين" مما كان سيؤدي لحرب أهلية.
وافقه في الرأي الشيخ نبيل نعيم، القيادي الجهادي السابق، الذي قال إن جماعة الإخوان لا تؤمن بما يسمى "الديمقراطية" إلا إذا كانت في صالحهم "ديموقراطية المرة الواحدة التي توصلهم للحكم"-حسب وصفه- مشيرًا إلى أنهم مرغمين على العمل السياسي من أجل الوصول إلى هذا الهدف فقط.
وأضاف نعيم في تصريح خاص لـ"الفجر" أن أدبيات الإخوان ومؤلفاتهم ترى أن "العلمانية والمدنية والشيوعية" أحزاب كافرة لا يمكن تداول السلطة معهم ويجب القضاء عليهم.. كان هذا ردًا على سؤال الحرية والديمقراطية في عهد الإخوان.
وأكد أن أمريكا كانت تدعم المشروع الإخواني، كما أن أوباما منح "مرسي" في هذا التوقيت 80 مليار لتنفيذ مخطط تقسيم مصر، وجعل سيناء ولاية فلسطينية، مختتمًا حديثه بـ" "كان حكمهم هيبقى نكبة على مصر".