اللحوم الحمراء..تناولها المتزايد يؤدي إلى الوفاة المبكرة !!
تشير دلائل جديدة إلى الفوائد الكبيرة التي يمكن تحقيقها بتجنب تناول اللحوم الحمراء أو الإقلال منها، وتعويضها بأنواع أخرى من البروتينات. إن اللحوم الحمراء، إضافة إلى دورها في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، يمكن أن تتسبب في حدوث مشاكل صحية أخرى.. بل إنها تؤدي في الواقع إلى تقصير الأعمار! تحليلات علمية هذه هي الرسالة الواضحة التي وجهها أحدث بحث علمي استند إلى بيانات من دراستين مستمرتين طويلتي الأمد من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد و أتضج إن «هذه الدراسة تقدم دليلا واضحا على أن تناول اللحوم الحمراء بانتظام، وخصوصا اللحوم المعالجة صناعيا، يساهم بشكل كبير في حدوث الوفاة المبكرة». ولكن السؤال ما هي كمية اللحوم الحمراء التي يمكننا تناولها؟ وما هي الأنواع الأخرى من البروتينات التي يمكننا تناولها بدلا من تلك اللحوم؟ اللحوم والوفيات اظهرت الدراسة أن الاشخاص الذين تناولوا اللحوم الحمراء كانوا أكثر تعرضا لحوادث الوفاة المبكرة في الأغلب نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. كما أن هؤلاء الأشخاص أنفسهم كانوا من الذين كانت أوزانهم أكبر، وممارستهم للتمارين الرياضية أقل، ويدخنون السجائر أكثر، ويتناولون الكحول أكثر. ولكن حتى بعد أن عوض الباحثون العوامل الناجمة عن نمط الحياة غير الصحي، فإن العلاقة بين الوفيات وبين اللحوم الحمراء ظلت موجودة. نتائج الدراسة وبعد 28 سنة من المتابعة توفي 24 ألفا من المشاركين والمشاركات في الدراستين بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. ترى، ما هي اللحوم التي تناولوها أثناء حياتهم أو حياتهن؟ شملت اللحوم الحمراء غير المعالجة لحم البقر والخنزير والخروف، وكذلك البورغر - كلها بوزن 3 أونصات (الأونصة نحو 29 غراما)، أو حصة بحجم علبة من ورق اللعب. أما اللحوم الحمراء المعالجة فقد شملت شرائح اللحوم الباردة والسجق. ولتعريف القارئ بحجم كمية اللحوم هذه فإنه بإمكانه وضع هذه الأونصات الثلاث من اللحم في راحة يده. وقد توصل البحث إلى أن تناول حصة إضافية من اللحوم الحمراء يوميا زاد من خطر الوفاة بنسبة 13 في المائة. وزادت هذا النسبة إلى 20 في المائة في حالة الحصة الإضافية من اللحوم المعالجة صناعيا