"الأوقاف" تنجح في تطهير المساجد واستعادتها من قبضة "السلفيين"
يتكرر نفس مشهد في هذا الوقت من كل عام مع قدوم شهر رمضان، بين وزارة الأوقاف والسلفيين، ويستمر هذا الصراع بينهم حتي نهاية الشهر المبارك، حيث يسعى كل فريق منهما إلى السيطرة على المساجد.
وكانت وزارة الأوقاف قد قامت بنشر بعض الفرمانات الخاصة بالمساجد والمصلين في ذلك الشهر، والتي منها ضرورة الالتزام بالوقت المحدد لخطبة الجمعة، ما بين 15 حتى 20 دقيقة، وعدم تجاوز هذا الزمن، بالإضافة إلى منع استخدام مكبرات الصوت في غير الأذان أو شعائر صلاة الجمعة، وتحديد المساجد التي سيتم الاعتكاف بها والأئمة، بالإضافة إلى وضعها شروط للمعتكفين.
ومع مرور ثلث الشهر المبارك، يبقي السؤال هل استطاعت وزارة الأوقاف أن تسيطر على المساجد في شهر رمضان، وحمايتها من الدعوة السلفية؟.
و من جانبه قال مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف، خالد عبد السلام، إن الوزارة قامت بوضع عدد من القرارات والفرمانات و حذرت من الدعوة السلفية قبيل بدء شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن الوزارة ركزت على عدم الاقتراب من مساجد الأوقاف، وعدم وضع إعلانات دعائية تشير إلى قيام عناصر الدعوة السلفية بأداء دروس في المساجد .
وأكد "عبد السلام" أن الوزارة تحاول أن تحكم قبضتها لعدم نشر دعوة المتشددين، و ستحيل كل من لم يتبع التعليمات إلى التحقيق، لافتاً إلى أن بعض الخروقات البسيطة التي حدثت من قبل الدعوة السلفية من خلال أداء الخطب أيام مختلفة من الأسبوع، مؤكدا أن الوزارة اتخذت الإجراءات القانونية تجاه تلك الخروقات.
وفي سياق متصل أكد الشيخ عاصم قبيصي، مدير أئمة المساجد، أن الوزارة استعدت للتخبط الذي يحدث كل عام مع السلفيين، لافتًا إلى إنه تم وضع خطة محكمة للسيطرة على جميع المساجد وعدم السماح لأى شخص بإمامة المصلين دون وجه حق.
وأكد "قبيصي" أن وزارة الأوقاف لن تسمح لأصحاب الفكر المتشدد اعتلاء المنابر، أو استغلال شهر رمضان بأي طريقه لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الدعوة.