العوا : لا طاعة لحكومة لا تحمى الدين.. وعلى المساجد تنظيم ألعاب مثل "البينج بونج"
دعا الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل للمطالبة بمحاكمة القتلة والفاسدين واستبعاد جميع رموز النظام السابق من المشهد السياسي بأسرع وقت ممكن، محذرا المتظاهرين من الوقوع فريسة لدعوات المطالبين بوضع الدستور أولا ووصفهم بالداعين إلى الالتفاف على إرداة الشعب ومطالبهم غير مشروعة
.
وطالب العوا بأن تستفيد المساجد من تجربة الكنائس بحيث لا يقتصر دورها على كونها مجرد دور عبادة، ولكن لا بد أن تكون منبرًا تعليميا وتقوم بتنظيم الرحلات والألعاب الرياضية مثل صالات البينج بونج - على حد قوله، داعيا إلى فتح دور العبادة على مدار اليوم.
جاء ذلك في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش الندوة التي عقدها المفكر الإسلامي الدكتور العوا مساء اليوم السبت بقاعة المناسبات بمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر. وأضاف أن كل تظاهرة لا تؤدي إلى تفتيت قوة الوطن مشروعة، مؤكدًا على أن الوقت الحالي يتطلب الامتثال لإرادة الشعب التي عبر عنها في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وطالب العوا بعودة اللجان الشعبية للوقوف في وجه البلطجية والإجرام، واصفا جهاز الأمن بأنه كالجيش المهزوم يحتاج إلى الدعم والعون والمساعدة في أقرب وقت ممكن. وأوضح أنه يدين استخدام العنف ضد أي مواطن، إلا البلطجية والمجرمين، معتبرًا أن ما حدث في ميدان التحرير الثلاثاء الماضي أمر غير مقبول، ولا بد من القبض على البلطجية وحاملي الأسلحة.
وعن اتهام أحد المحامين له بمديح الرئيس السابق في مقالة بمجلة المحكمة الدستورية عام 2005، أوضح العوا أنه انتقد فيها تفصيل القوانين، وكان سياق كلامه السخرية من التذبذب في تعديل الدستور وتفصيله ليتناسب مع مخطط التوريث.
وعن بدو سيناء، أكد العوا أنهم مواطنون مصريون ولهم الحق في البناء على أراضيهم والحصول على الجنسية واستخراج بطاقات هوية. وطالب الحكومة بتوفير حرية العبادة وحماية الدين، مؤكدًا أنه لا طاعة لحكومة لا تحمي الدين.
دارت الندوة عن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدًا على أن الأصل في العلاقة بين المسلم والمسيحي هو البر والقسط.
كما انتقد العوا قانون دور العبادة الموحد، مؤكدا أنه يثير الكنائس المصرية الثلاث، مطالبا بدعوة رجال الدين المسلمين وممثلين عن الكنائس الثلاث للتوافق حول قانون لدور العبادة، مطالبًا بتجريم البذخ على دور العبادة وخصوصا في دولة يعيش 40 % من سكانها تحت خط الفقر.
وقال: إن قضية وفاء قسطنطين وما شابهها من قضايا خلافية بين المسلمين والمسيحيين يترك أمرها للدولة ولا بد أن تقوم بأداء واجبها في هذا الأمر ودور المجتع أن يذكرها دائما بأداء واجبها، مشددا على أن الوطن الجديد بعد الثورة لا بد أن يكون خاليا من أمراض المجتمع السابقة.