أوباما يزور أورلاندو ويدعو لفرض قيود على بيع الأسلحة
وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس خلال زيارة إلى أورلاندو تحية للضحايا "الأبرياء" الـ 49 الذين راحوا ضحية هجوم مسلح استهدف ملهى ليلي للمثليين في المدينة قبل 4 أيام وتبناه تنظيم داعش، داعياً مجلس الشيوخ لفرض قيود على بيع الأسلحة النارية.
وفي ختام لقاء جمعه بعائلات الضحايا، قال أوباما إن "هذه العائلات هي جزء من العائلة الأمريكية"، واصفاً حزنها بأنه "يفوق الوصف" ومخاطباً إياها بالقول أن "قلوبنا نحن أيضاً تحطمت".
كما دعا الرئيس الأمريكي مجلس الشيوخ إلى "الارتقاء إلى مستوى اللحظة" عبر اقرار تشريع يفرض قيوداً على بيع الأسلحة النارية في سائر انحاء البلاد.
وأضاف "بوسعنا أن نمنع حصول مآس، بوسعنا أن ننقذ أرواحاً"، محذراً من أنه "إذا لم نتحرك، سنرى مجازر أخرى مماثلة لهذه المجزرة" التي حصدت 49 قتيلاً و53 جريحاً برصاص مسلح أمريكي من أصل أفغاني يدعى عمر متين قتل خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن ذوي الضحايا المحزونين لا يبالون ب"النزاعات السياسية"، مضيفاً "ولا أنا أيضاً! يجب على النقاش أن يتغير".
وأكد أوباما أن "أولئك الذين يدافعون عن سهولة الحصول على أسلحة رشاشة يجب عليهم أن يقابلوا هذه العائلات".
وأعادت المجزرة إلى الواجهة النقاش حول مراقبة بيع الأسلحة النارية وهو موضوع يدور حوله منذ أمد بعيد خلاف حاد بين الجمهوريين والديموقراطيين.
وكان القاتل اشترى بندقية رشاشة ومسدساً بصورة شرعية على الرغم من أنمكتب التحقيقات الفدرالي حقق معه مرتين بشبهة الارتباط بمتطرفين.
وحقق أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون انتصاراً صغيراً أمس الخميس عندما أرغموا الأعضاء الجمهوريين، بعد تعطيل استمر 14 ساعة، على النظر في تشريع يمنع المشتبه بهم في قضايا ارهاب من شراء اسلحة.
وينص التشريع على منع أشخاص مدرجين على لوائح المراقبة لمكافحة الإرهاب أو أشخاص ممنوعين من السفر، من شراء أسلحة نارية.