مدير المساجد الأهلية لـ"الفجر": استخدام "الفيسبوك" عند الضرورة في رمضان.. وقريبًا الإعلان عن أماكن الاعتكاف

 

 

مع حلول شهر رمضان الفضيل، تمتلئ ساحات المساجد بالمصلين، حيث يقبلون عليها من كل حدبٍ وصوب، لإقامة الفرائض والسُنن، تقربًا إلى الله عز وجل في هذا الشهر العظيم، ولكن هناك بعض المساجد لا تكفي عدد الزوار المقبلين عليها، مما يدفع بعض المُصلين للصلاة في الزوايا والمساجد غير المرخصة من قبل وزارة الأوقاف، إلا أن بعضها عليه بعض التحفظ من قبل الوزارة.

ولكن ماذا سيفعل المسلمون في هذا الشهر الكريم في ظل عدم وجود مساحات كافية غير أنهم سيلجئون إلى هذه المساجد والزوايا؟ وما رأي الأوقاف في هذا، وهل كل الزوايا والمساجد منضمة للوزارة؟ وهل هناك نية لضم بعضها؟ كل هذه الأسئلة وغيرها يجيب عليها الشيخ عاصم قبيصي، مدير المساجد الأهلية بوزارة الأوقاف خلال حواره لـ"الفجر".

 

علينا وضع خطة باغتنام هذا الشهر الفضيل بالمحافظة على الصلوات الخمس، وختمة للقرآن على الأقل، لقوله تعالى "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس"، والقرآن له حلاوة ومذاق خاص، وإقبال المسلم على القرآن يجعل له نصيبًا وافيًا من الحسنات، والتسامح بين النفوس المتشاحنة، والهدوء بين الآباء والأبناء، وتلك نعمة من الله عز وجل، وأيضًا الحرص على قيام ليل رمضان امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر"، وعلى الإنسان ألا يحرم نفسه من قيام الليل.

الوزارة تبسط يدها على جميع المساجد بحكم الدستور والقانون، وتشدد على جميع العاملين بالالتزام بخطة الوزارة، والمساجد بأعيننا ولها خطباء ومقيمي شعائر تحت أعيننا أيضًا.

 

 

خطة الأوقاف في الضم حسب اللوائح والقوانين المنظمة، إضافة إلى طلبات المتقدمين للضم.

 

الأمور ميسرة في الأوقاف، والإمام له سلطانه في مسجده، ومقيم الشعائر أيضًا، وهناك تصاريح من الوزارة لبعض الأئمة في صلاتهم للتراويح.

 

وهناك درس بعد صلاة العصر، وبين صلاة التراويح درس صغير، ومدة صلاة التراويح حسب كل مسجد على حدة، لأن هناك من يصلي بالقرآن كاملًا، وهناك من يصلي بنصف، وكلًا حسب ما يحب ويرغب.

 

كل المساجد مفتوحة، لإقامة الشعائر، ولن تغلق فهذا موسم طاعة، والأوقاف تراعي ذلك في شهر رمضان، فهي مسئولة أمام الله عن نشر الإسلام بسماحته ومنهجه على الوجه الأكمل.

 

تنشر موضوعات الخطب على موقع الوزارة تباعًا كل أسبوع.

 

نستعين بالبعض منهم لو حدث عجز، لكن كل المساجد كاملة بأئمتها.

 

الوزارة تبذل جهدًا كبيرًا، ولديها من الكوادر من يملئ الدنيا علمًا، ولديهم القدرة على مواجهة القضية بشكل كامل.

 

يخطئ من يظن ذلك، ولكن الصيام إذا صام الإنسان فينبغي أن تصوم معه الجوارح، وكما قال النبي رب صائم لا يجد من صيامه سوى الجوع والعطش، وأن تصوم اليد عن الحرام، والقدم عن المشي في الحرام، والبطن عن أكل الحرام، والنظر سهم من سهام إبليس.

 

الـ"فيس بوك" يستخدم عند الضرورة، وأفضل ما يشغل به الإنسان قراءة القرآن والذكر والصلاة، وخاصة أن الأجور تتضاعف في رمضان.

 

 ما دام الإنسان أدى الفريضة فلا شيء عليه، لكن بالتصدق على ما يجده من فقراء ومساكين فأجره وثوابه عند الله أعظم، وهناك من يمتن على الله بتكرار العمرة، فيجب علاج فقير مريض، وإطعام مسكين، وأنصح الجميع أن يتصدق على فقير أو مسكين أو طالب علم يحتاج.

 

رمضان عبادة للخلاص لله ، ويقول الله تعالى في حديث قدسي "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به".. وليس رمضان مدعاة للكسل، لكن يكون مقصر من لم يخرج إلى عمله بحجة أنه صائم، وينبغي على الإنسان أن يؤدي ما عليه من عمل، وليس من الإسلام بشيء.

 

لا زالت الوزارة  تحدد المساجد التي سيكون بها اعتكاف، ونحن على قدر الالتزام بذلك وقت قدوم رمضان، والحرص على الإخلاص، وكل صاحب مسئولية يؤدي ما عليه، ومطلوب ترشيد الكهرباء في مساجد رمضان نهارًا للصالح العام.