علي عبد الرحمن يكتب: "مجدي يعقوب".. هل سيدخل الجنة ؟!
عندما يتحدث القلب يصل كالسهم منطلق يعرف طريقه إلي القلب أيضآ ، وهذا هو التفسير المنطقي لحالة البهجة والفرحة التى رسمها " يعقوب " هذا المبدع المقلب بملك القلوب ، بإعلانه عن مؤسسته الخيرية لعلاج مرضي القلب بأسوان، والذي نال إعجاب الجميع منذ عرضة لأول مرة ، وكم التفاعل وردود الأفعال الإيجابية عليه ، إعلان صنعه إبطاله بقلوبهم ، فوصل إلي قلوبنا يحمل الرسالة المرجوه منه ، رسالة تحمل من الرقي والأهداف السامية مفاهيم عديدة ، مما جلعنا نسخط على الإبتذال والأستخفاف بعقولنا في إعلانات أخري أنتقدها الجميع .
أنه السير والبروفسير ، " مجدي حبيب يعقوب " ، والذي ولد في السادس عشر من شهر نوفمبر عام 1935 بمحافظة الشرقية ، وواحد من أشهر سته جراحين للقلب على مستوي العالم ، ثانى طبيب يقوم بزارعة قلب بعد " كريستيان برنارد " ، تم تكريمه من العديد من رؤساء وملوك العالم ، نال العيد من درجات الدكتواره الفخرية من مختلف الجامعات العالمية ابرزها جامعة لوند السويدية ، وجامعة بروتيل بالممكلة المتحدة ، كما كرمته الملكة " اليزبيت " الثانية ملكة بريطانيا مرتين الأولي عام 1966 ومنحته لقب " فارس " ، والثانية عام 2014 بحصوله على وسام " الأستحقاق البريطاني " ، كما نال جائزة فخر بريطانيا عام 2007 ، أما على الصعيد المصري منحته الدولة وسام " قلادة النيل العظمى " في حفل كبير أقيم خصيصآ على شرف " يعقوب " تقديرآ له على جهوده العظيمة فى مجال جراحات القلب وذلك فى عام 2011 ، وبلغت أبحاثه قاربه ال 400 بحث متخصص في مجال جراحات القلب والصدر ، وأجري يعقوب ما يقرب من 20 الف عمليه جراحية خلال مشواره المهني .
وبعد رحلة كفاح وتعب وجهد قاربت على ال 40 عامآ ، عاد " يعقوب " إلي مصر واختار محافظة " أسوان " لبناء صرحه الذي حلم به لتخفيف آلأم مرضاه ورسم بسمة أمل جديدة لهم في الحياة ، ولم يبخل عليهم بجهد أو مال ، ومع كل هذا وذلك يطل علينا مجموعة من الأشخاص بتصريحات وفتوي عجيبة أنه لن يدخل الجنة مهما فعل وخدم الأنسانية ومرضاه لانه ببساطة مسيحي !! ، متنأسين أن دخول الجنة والنار أمر إلهي لادخل للإنسان فيه ، وأن كل الأديان السماوية تدعو إلي المحبة والسلام وفعل الخير .
يا ملوك التنظير والتفكير ماذا فعتلم لأبناء جنسكم مثلما فعل " يعقوب " للعالم أجمع ؟! ، والذي أفاده بعلمه ، وجهده ، وماله ، وأين العلماء والحكماء من تلك التصريحات الفتوي الغربية علينا ؟!
في النهاية الأنسانية لأتحتاج نقابآ ولا حجابآ ولا لحية ولا صليب ، كن أنسانأ أولآ ثم متدينآ ، ويبقي السؤال الذي نتنظر إجابته مجدي يعقوب هل سيدخل الجنة ؟! .