قابيل: بدء المفاوضات الرسمية لاتفاق التجارة الحرة بين مصر والإتحاد الاقتصادي الأوراسي خلال 2016
أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي على أهمية الإسراع في تحديد موعد الاجتماع الثاني للجنة الخبراء المعنية بإجراء المباحثات حول اتفاق التجارة الحرة بين مصر والإتحاد الاقتصادي الأوراسي، والمقرر عقده بالعاصمة الروسية موسكو ، لافتاً إلى أنه من المتوقع بدء المفاوضات الرسمية قبل نهاية العام الجاري.
وقال"قابيل"، أن هذا
الاتفاق سيسهم في رفع القيود الجمركية والعوائق التجارية لزيادة انسياب وتدفق حركة
التجارة بين مصر والدول أعضاء الإتحاد والتي تضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان
وأرمينيا وقيرغيزستان.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات
الثنائية التي عقدها الوزير صباح اليوم مع السيد أليكسى أوليكاييف وزيــر التنميـة
الاقتصـادية الـروسـي وذلك على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الـ 20 للمنتدى
الاقتصادي الدولي المنعقد بمدينة سان بطرسبرج.
وأوضح"قابيل"، أن الوزارة
حريصة على إحداث نقلة نوعية في مستوى العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية
المشتركة خلال المرحلة المقبلة وذلك من خلال زيادة معدلات التجارة البينية والتي
شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة زيادة بلغت 29% عن نفس
الفترة من العام الماضي إلى جانب تنفيذ مشروعات مشتركة في العديد من القطاعات
الإنتاجية والخدمية .
ولفت "قابيل"، إلى انه تم
استعراض أهمية إعادة تدفق السياحة الروسية مرة أخرى إلى مصر خاصة وان مصر تعد
المقصد الأول للسياح الروس ، مشيراً في هذا الصدد إلى إمكانية سداد قيمة تبادل
الصادرات والخدمات بالعملة المحلية للبلدين وذلك لمواجهة نقص العملات الصعبة سواء
في مصر أو روسيا .
وأشار"قابيل"، إلى أن
المباحثات تناولت أيضا تنمية التعاون الاستثماري بين البلدين حيث تم استعراض رغبة
عدد من الشركات الروسية لزيادة تواجدها في السوق المصري سواء من خلال الدخول في
مشروعات جديدة أو للمساهمة في تأهيل وتحديث مصانع قائمة مثل مجمع الحديد والصلب
بحلوان أو لتوريد منتجات تامة الصنع إلى مصر وبصفة خاصة عربات السكك الحديدية.
ونوه"قابيل"، إلى أن مصر
ترحب بكافة الشركات الروسية الراغبة في دخول السوق المصري للمساهمة في حركة
التنمية الاقتصادية الشاملة التي تنفذها الحكومة حاليا ، مشدداً في الوقت ذاته على
أن الاتجاه الحالي للحكومة هو الاعتماد على التوسع في العمليات التصنيعية وعدم
الاعتماد على استيراد منتجات كاملة الصنع خاصة إذا توافرت الإمكانات والطاقات
التصنيعية الوطنية وهو ما ينطبق على عربات السكك الحديدية حيث تتوافر قدرات إنتاجية
هائلة لدى شركة سيماف التابعة للهيئة العربية للتصنيع لإنتاج وتصنيع عربات السكك
الحديدية وهو ما يؤهلها للدخول في شراكة مع الشركات الروسية لإنتاج هذه العربات من
خلال التصنيع المشترك.
وأكد "قابيل"، أن هذا
المجمع والذي تم إنشاؤه في ستينيات القرن الماضي بخبرات روسية يعد أحد أهم القلاع
الصناعية التي تسعى الحكومة لإعادة تأهيله وفق أحدث التكنولوجيات العالمية ،
لافتاً إلى أن وزارة قطاع الأعمال العام ستطرح قريباً مناقصة لإعادة تأهيل المجمع
حيث تتنافس نحو 5 شركات عالمية من روسيا وايطاليا والصين واليابان للقيام بعمليات
التحديث والتأهيل المطلوبة.
ومن جانبه أكد السيد أوليكسى أوليكاييف وزير التنمية الاقتصادية الروسي أن بلاده ترحب بتدعيم أواصر التعاون المشترك مع مصر خلال المرحلة المقبلة خاصة في ظل العلاقات الوطيدة التي كلا البلدين ، لافتا إلى أن وزارته ستسعى جاهدة بالتنسيق مع باقي الوزارات الروسية المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي تسهم في تسهيل وتيسير تبادل السلع والمنتجات بين السوقين الروسي والمصري وأيضا الاستثمارات المشتركة.