أوباما عن هجوم أورلاندو: لا دليل على مخطط إرهابي أكبر
قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ليس لديها "أي معلومات تشير إلى أن مجموعة إرهابية أجنبية وجهت هجوم أورلاندو،" وأعرب عن غضبه من الجدل حول استخدام مصطلح "الإسلام المتطرف"، واصفا إياه بأنه "إلهاء السياسي"، ومؤكدا أن تغيير المصطلحات المستخدمة لن يغير استراتيجيته ضد الجماعات الإرهابية مثل تنظيم "داعش".
وأضاف أوباما: "يتضح بشكل متزايد أن القاتل (عمر متين) قرأ معلومات متطرفة ودعاية عبر الإنترنت.. ويبدو أنه كان شابا غاضبا ومضطربا وغير مستقر، وأصبح متطرفا." ويُذكر أن متين الذي نفذ هجوم إطلاق النار في نادي ليلي للمثليين بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، وأسقط 49 قتيلا وتسبب في إصابة 53 آخرين، صباح الأحد، اتصل بالشرطة أثناء الحادث معلنا ولاءه لتنظيم "داعش" وذكر منفذي تفجيرات بوسطن، وفقا لمسؤول أمريكي. وفق ما جاء بموقع "سي إن إن"
أما عن مصطلح "الإسلام المتطرف"، والذي لاقى أوباما الكثير من الانتقاد لعدم استخدامه ذلك الوصف، رد أوباما غاضبا: "تسميته بلقب مختلف لن يجعل (المشكلة) تختفي،" مضيفا أنه يعتقد أن الجدل حول المصطلح مجرد "إلهاء سياسي"، ومتابعا: "هل يعتقد أحد جديا أننا لا نعلم من نقاتل؟ هل هناك شخص ما مشوش حول هوية أعدائنا؟ سيكون ذلك مفاجأة لآلاف الإرهابيين الذين استبعدناهم من ساحة المعركة."
وتساءل أوباما: ""بالضبط ما الذي من شأنه استخدام هذا المصطلح أن يُنجز؟ ماذا بالضبط سيغير؟ هل سيحد ذلك من عزم داعش على قتل الأمريكيين؟ وهل سيُكسبنا المزيد من الحلفاء؟ هل هناك استراتيجية عسكرية سيخدمها هذا (المصطلح)؟ الجواب هو لا شيء مما سبق. تسمية تهديد نواجه بمصطلح مختلف لا يجعله يختفي."
واستطرد أوباما: "الرجال والنساء الذين يخاطرون بحياتهم، والقوات الخاصة التي أمرتها بالقضاء على بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة السابق) وهم الآن على أرض الواقع في العراق وفي سوريا، يعلمون تماما من هو العدو.. وكذلك الحال بالنسبة لضباط المخابرات وعناصر إنفاذ القانون الذين قضوا ساعات لا تحصى يعرقلون مخططات (إرهابية)، ويحمون جميع الأميركيين، بما في ذلك السياسيين الذين يغردون على تويتر ويظهرون على البرامج الإخبارية التلفزيونية، هم أيضا يعرفون هوية العدو، لذلك ليس هناك سحر لمصطلح ’الإسلام المتطرف‘، إنه مجرد موضوع نقاش سياسي."