تزايد أعداد المصريين المهاجريين بطرق غير شرعية إلى إيطاليا.. ومخاوف من كارثة
مراكب صيد متهالكة تغادر الموانئ وعلى متنها عشرات المهاجرين باتجاه إيطاليا أو اليونان، واضعين حياتهم في خطر، وسط مخاوف من الموت المحقق.
احصائيات عن أعدادا المهاجرين
خلال الفترة من يناير إلى مايو 2016، وصل 1815 من المهاجرين المصريين غير النظاميين للسواحل الإيطالية من بينهم 1147 (78٪) من الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، لتحتل مصر المرتبة الأولى بين البلدان المرسلة للأطفال المهاجرين غير المصحوبين غير النظاميين إلى إيطاليا، والعاشرة بين البلدان المصدرة للمهاجرين غير النظاميين.
على مدى السنوات الخمس الماضية، رصدت المنظمة الدولية للهجرة عبر مكاتبها في الدول المستقبلة للمهاجرين، تزايد أعداد المصريين المهاجرين بطرق غير شرعية إلى إيطاليا.
وفي أعقاب ثورة 25 يناير 2011، بلغت أعداد المهاجرين المصريين غير النظاميين 1989 مهاجرا إلى إيطاليا في نفس العام تلاها زيادات طفيفة في السنوات التالية، وبلغت ذروتها في عام 2014 بعدد 4095 مصري مما دفع مصر إلى المرتبة العاشرة من بين أعلى الدول المرسلة للمهاجرين غير النظاميين إلى إيطاليا في عام 2015، على الرغم من أن الأرقام لإيطاليا انخفضت، وصل ما يقرب من 1000 مهاجر مصري غير نظامي إلى اليونان.
وارتفعت أعداد المهاجرين المصريين الذين يصلون بشكل غير نظامي إلى اليونان أيضًا، مقارنة بـ 238 حالة فقط في عام 2011، وصل عددا قليلا من المهاجرين في السنوات اللاحقة (حالة واحدة في عام 2012، وتسع حالات في عام 2013)، وقفزت الأعداد إلى 307 في عام 2014 وتضاعفت في عام 2015 لتصل إلى 974 مهاجر معظمهم وصل خلال الربع الثالث من العام.
هذا العام، وصل 364 مهاجر لشواطئ اليونان في الأشهر الخمسة الأولى من مقارنة بـ 13 حالة في الفترة نفسها من العام الماضي مما يشير إلى زيادة متوقعة.
إنشاء قنوات هجرة نظامية
عن الهجرة غير النظامية، أوضح عمرو طه، مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في مصر، أن النمو الاقتصادي في مصر غير كاف لاستيعاب الداخلين إلى سوق العمل، وهذا بدوره أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة مما دفع الشباب لإيجاد فرص عمل في الخارج.
وأكد أن ارتفاع معدلات المواليد سيؤدي إلى زيادة في أعداد الداخلين الجدد إلى سوق العمل لسنوات عديدة قادمة، وبالتالي هناك حاجة إلى إنشاء قنوات هجرة نظامية لمعالجة مشكلة البطالة وتعظيم تأثير تحويلات المهاجرين على النمو الاقتصادي.
وأعلن أن المنظمة الدولية للهجرة في مصر، تساعد المهاجرين غير النظاميين الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم طوعا، والمساعدة المقدمة للمهاجرين العائدين هى، إقامة مشاريعهم الخاصة، ومواصلة تعليمهم، والحصول على التدريب المهني.
وأشار إلى أن المنظمة الدولية للهجرة قدمت منذ عام 2012، المساعدة الطوعية على العودة وإعادة الإدماج إلى 1269 من المهاجرين غير النظاميين المصريين العائدين على الغالب من ألمانيا واليونان وهولندا، لدى إيطاليا ومصر اتفاق إعادة القبول، والذي لا يتطلب دعم المنظمة الدولية للهجرة في العودة الطوعية، ومع ذلك، نتيجة لتزايد أعداد المصريين الوافدين لإيطاليا، تعطي إيطاليا فرصة للمهاجرين لمدة سبعة أيام للعودة إلى أوطانهم من تلقاء نفسهم، والتي نادرا ما تحدث.