ترامب يطالب بحظر المسلمين وليس الأسلحة
دفع أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ الولايات المتحدة المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة الأمريكية إلى تبادل الانتقادات اللاذعة اليوم الاثنين حول كيفية مكافحة الارهاب وما إذا كانت السيطرة على الأسلحة ضرورة أم مخالفة دستورية.
وتحاول السلطات ربط الأسباب التي دفعت عمر متين إلى مهاجمة ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا صباح الأحد، مما أسفر عن مقتل 49 شخصا قبل أن يقتل برصاص الشرطة. وكان متين معروفا بتعاطفه مع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وأثار الإرهاب الإسلامي المخاوف في الولايات المتحدة لأكثر من عقد من الزمن، وخاصة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، في نيويورك وواشنطن. وصب دونالد ترامب المرشح الجمهوري للرئاسة في الولايات المتحدة الزيت على النار، داعيا إلى فرض حظر شامل على دخول المسلمين المهاجرين إلى الولايات المتحدة بسبب مخاوف من أنهم قد يكونوا متطرفين.
وخلال الساعات الأولى من التحقيق، سعى ترامب من خلال موقع تويتر إلى توجيه اللوم إلى هيلاري كلينتون التي ستكون منافسته من الحزب الديمقراطي في الانتخابات، لرفضها إدانة "الإسلام المتطرف" في تصريحاتها الأولية.
ولكن كلينتون قالت في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" إن وصف المشكلة ليس هو القضية الحقيقية.
وتابعت "أعتقد أن خطاب دونالد ترامب شديد الخطورة".
وأضافت كلينتون اليوم الاثنين أن مكافحة الإرهاب أكثر أهمية من العثور على مسميات للمهاجمين، ورفضت الدعوات لاستغلال هجوم أورلاندو لاتخاذ رد فعل عنيف ضد الإسلام.
