هؤلاء زعموا بالأدلة أن نهاية العالم اقتربت.. تعرف على سيناريوهات نبوءاتهم

 

"اقتربت نهاية العالم" كثيرًا ما ترى أخبارًا ومنشورات يتداولها رواد الشبكة المعلوماتية أو مواقع التواصل الاجتماعي تحت هذا المسمى، وذلك لجذب أكبر عدد من الزيارات أو ربما لنشر معلومات مزيفة أو لعلها تقول الحقيقة، وتنقسم المصادر التي تستند إليها هذه الأخبار إلى ثلاث فئات إما رجل دين "شيخ" أو عالم غربي أو وكالة ناسا لأبحاث الفضاء الأمريكية، فهل صدقت أي رؤية لاقتراب نهاية العالم ؟

 

اتهمته الكنيسة بالهرطقة لأنه بدأ في تدوين كتابات عن أحداث عالمه وما سيحل بالعالم في نهاياته، "نوستراداموس" يعتبر من أشهر من دون نبوءته عن الأحداث التي تسبق نهاية العالم.

 

أثارت تنبؤاته جدلاً واسعًا في أوساط الكنيسة وعند الملوك والحكام، خاصة عندما كانت تتعلق بوراثة العرش أو موت الملك أو هزيمة جيش أو ما إلى ذلك، وذكر عنه البعض أنه تنبأ بنهاية العالم عام 1999، ولكن الغريب أنه تنبأ بأحداث في عام 3700، فقيل أنها نبوءة مدخلة عليه وليست له.

 

 وزعم باحث سوري، يدعى محمد البغدادي، بأن ما يحدث في الشرق الأوسط أن نهاية العالم موثقة في التوراة والتلمود، مستندًا على الحروب التي تدور حاليًا في سوريا، فهو يعتقد كل ما يدور بها يخدم الاحتلال الإسرائيلي، فيقول إن في سفر أشعيا 16: (1- وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ دِمَشْقَ: هُوَذَا دِمَشْقُ تُزَالُ مِنْ بَيْنِ الْمُدُنِ وَتَكُونُ رُجْمَةَ رَدْمٍ. 2 - وَيَزُولُ الْحِصْنُ مِنْ أَفْرَايِمَ وَالْمُلْكُ مِنْ دِمَشْقَ وَبَقِيَّةِ أَرَامَ. فَتَصِيرُ كَمَجْدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ.)

 

ولكن ما دخل الصراع حول سلطة الحكم في أي دولة بالعالم بأحداث نهاية العالم ! ، الحقيقة أن الأهواء الشخصية أو الإحساس الدائم بـ"نظرية المؤامرة" أصبح مرض نفسي لدى البعض.

 

 

كان هناك قلق لدى الكثير من توقيت 21 ديسمبر 2012،بسبب تعلقه بثقافة حضارة المايا، فقيل أنه في هذا اليوم ستفنى البشرية ولن ينجو من هذه الكارثة وفق هذه الأسطورة سوى منطقة شيرينجى فى تركيا وقرية بوغاراش الكائنة على هضبة جنوب فرنسا، ولكن مر اليوم بسلام وبقيت مدن العالم آمنة بجانب شيرينجي وقرية بوغارش.

 

 

فبحسب ما أورد موقع روسيا اليوم، يرى العلماء أن نهاية الكون بدأت بالفعل، مشيرين إلى أنه باستطاعتهم إثبات ذلك نظريا ورياضيا، وستعي البشرية أن الكون في طريقه إلى التحوّل إلى كتلة صغيرة ساخنة جدا، وأن الكون الذي يعرفه البشر سوف يتوقف عن التمدد.

 

وبالرغم من عدم ذكر المصدر الأساسي لهذا الخبر أو من هم العلماء الدنماركيون، صدقه نسبة كبيرة من رواد الإنترنت.

 خبر تناقلته وسائل الإعلام الأجنبية وروجت له بعد أن تسرب من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا التي بدورها كذبته وحذرت منه، وما زاد من مخاوف البعض ظهور ثلاث شموس في توقيت واحد في سماء مدينة شنغهاي.

 

لكن هذه المخاوف محاها عدد من علماء الفلك، عندما أكدوا أن ما ظهر بجانب الشمس هو ظاهرة جوية طبيعية ناتجة عن انكسارات لضوء الشمس تعرف بتسمية (الشمس المزيفة) أو الشمس الشبح.

 

 

في نهاية 2011 انتشر فيديو على موقع الفيديوهات "يوتيوب"، عن مذنب يدعى "ايلينين" يشرح كيف سيضرب الأرض ويؤدي إلى وقوع زلزال أرضي كبير ينتهي معه العالم، ما سيؤدي إلى نهاية العالم واختفاء الحياة تماما من سطح الكرة الأرضية.

 

الاستنتاج الذي اعتمد عليه صاحب الفيديو، الذي انتشر بسرعة وكثافة، كان خاطئًا ولا يستند إلى أي أساس، فهذا المذنب الذي اكتشفه هاوي فلك روسي يدعى "ليونير ايلينين" وأطلق عليه اسمه، وهو مذنب عادي ويعتبر صغيرًا ومتواضعًا ويبلغ قطره 4 كيلومترات والمذنب الكبير يصل قطره إلى نحو 25 كيلومترًا، فإن أقرب نقطة وصل إليها المذنب من الشمس كانت يوم 10 سبتمبر 2011، وكان على بعد 72 مليون كيلومتر من الشمس، وبهذا سيكون على بعد 24 مليون كيلومتر من الارض فقط .

 

ظهر مؤخرًا رجل دين يدعى محمد أبو النور، يقول إن نهاية العالم اقتربت بالفعل، مستندًا إلى قول الله تعالى: (حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).

 

وزعم خلال برنامج (مع النبي)، على قناة الحدث اليوم، أن البشر يستخدمون حاليًا وسائل المواصلات حديثة بعكس الماضي حيث كانوا يستخدمون الخيل والبغال والحمير وشكل الأرض تغير تمامًا، وشهدت الأرض زخرفها ودخلت وسائل التكنولوجيا حتى في الكعبة.

 

العالم في الوقت الحالي مصاب بحالة من الهيستيريا  وذلك بسبب انتشارا الخرافة، التي تمثل  دورًا كبيرًا في حياة الشعوب ليس فقط باعتبارها جزءًا من الموروث الشعبي وإنما لتتحكم في نمط التفكير والتعامل مع البيئة والظواهر المحيطة بنا.

فالخرافة تشمل ممارسات الشعوذة والدجل والتنجيم وتعاطي السحر والتطير والإيمان بالأشباح والاعتقاد في الأموات والأولياء والتواصل مع الجن، ليس الفقراء وحدهم من يؤمن بالفقراء، فبعض الدراسات تؤكد أن سكان الريف والشرائح الفقيرة في المجتمعات العربية والمجتمعات الأقل نموًا ليست وحدها من تؤمن بالخرافة بل تتجاوزها إلى التجمعات الحضرية والشرائح المتعلمة من الذكور والإناث صعودا إلى الشرائح العليا في المجتمع العربي.