بعد نجاحه عالميا في "السمنة".. "البنا" لـ"الفجر": أمريكا طلبت التعاون لتنفيذ عملياتي
"وصلت إلى 78 كلج بعد ما كنت 174 كلج.. لم أكن أتوقع أبدًا أن أفقد في يوم واحد مثل هذا الوزن.. كانت حياتي متعبة جدًا.. لم يكن من السهل العثور على الملابس التي تناسبني.. التقيت الدكتور عبده البنا حتى غير حياتي.. بعد الجراحة ما زلت أحافظ على صحة جيدة".. كانت تلك كلمات إحدى العمليات الناجحة التي أجراها الدكتور عبده البنا.
"البنا"، طبيب متخصص في جراحة السمنة يعمل في الظل كغيره من العلماء المصريين، الذين لا يجدون أي سند أو دعم من الدولة، ابتكر طرق جراحية جديدة من أجل تجنب المضاعفات، وبالفعل نجح في التجربة، ووصل بها للعالمية، وتدرسها حاليًا جامعة أمريكية مثل "كاليفورنيا"، إضافة إلى نشرها في مجلة الطب الأمريكية.. "الفجر" أجرت حوارًا مع "البنا" للاطلاع على تفاصيل عملياته وقصة عرضها أمام أطباء العالم في جراحة السمنة..
• بداية.. من هو الدكتور عبده البنا؟
- أنا من مواليد عام 1954، التحقت بكلية طب الأزهر عام 1972، وحصلت على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في الطب والجراحة العامة عام 1979، وفي عام 1984 حصلت على درجة الماجستير في الجراحة العامة، وحصلت على درجة الدكتوراة في الجراحة العامة في 1990، وفي عام 1995 حققت لقب أستاذ مساعد الجراحة العامة، وفي عام 2000، حققت لقب أستاذ الجراحة العامة.
• أطلعنا على تجربة جديدة لك في جراحة السمنة تسمى "عملية تغيير المسار".. ماذا تعني؟
- هدفي من العملية هو الهضم الجيد مع امتصاص انتقائي وتحسين بالشبع، إضافة إلى التخفيف من الإحساس بالجوع.
• ماذا تختلف تلك العملية عن العمليات في أنحاء العالم؟
- الاختلاف هو أنها لا تسبب بعض المضاعفات نتيجة لسوء الهضم وسوء الامتصاص، مثل بعض المضاعفات الغذائية (القصور) وآثار سلبية على الكبد، ووظائف الكلى والدورة الدموية.
• ما أول جراحة أجريتها لإثبات نجاح تجربتك من عدمه؟
- منذ 1998، أجري تلك العمليات، ولكن أول عملية أجريتها على طفلة منذ عامين تقريبًا، وبالفعل أثبتت نجاحها، وتبعتها العديد من العمليات الأخرى، وأثبتت الجراحة أن المرضى لا يحتاجون إلى أي من المكملات الغذائية أو الفيتامينات.
• كيف بدأت قصة تجربتك مع ذلك النوع من العمليات في جراحة السمنة؟
- في عام 1998، بدأت أفكر في تلك العملية الجراحية، بعد عدد من الأبحاث النظرية والعملية في مستشفيات جراحة السمنة، حيث إن مثل تلك العمليات في العالم كله يكون لها مضاعفات، وهذا ما حدث مع عدد من الأمراء العرب، عندما أجروها في دول أوروبا.
• ما النتيجة التي حصلت عليها بعد إجراء أول جراحة للسمنة؟
- سجلت العملية نتائج غير مسبوقة، وقد تم إدخالها في عدة مؤتمرات للاتحاد الدولي لجراحة السمنة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الهند في عام 2012، وبعد العديد من المنشورات الدولية في الولايات المتحدة، دعيت إلى تقديم العملية في جامعة بريطانية عام 2015 في وجود أكثر من رؤساء الاتحادات الأوروبية لجراحة السمنة، بما في ذلك ممثل رئيس الاتحاد الدولي (رئيس الاتحاد الأوروبي وبريطانيا)، وكذلك دعيت لإلقاء محاضرة في جامعة كاليفورنيا في نوفمبر عام 2015، مع عرض للعملية الجراحية، وبالفعل طلبت المعاهد الوطنية للصحة في أمريكا التعاون مع مصر للمقارنة بين عملياتي والعمليات المختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأطلقت عليها "elbana operation".
• هل وزارة البحث العلمي على علم بذلك النوع من العمليات؟
- بالفعل.. وزارة البحث العلمي على علم بالأمر، إضافة إلى أنه أمام مسؤولي جامعة الأزهر طلبًا للتعاون مع جامعة كاليفورنيا، ما زال يبحث فيه، ولم يبت فيه بعد، ولدينا تعاون مع جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
• ماذا تريد من المسؤولين في مصر؟
- ما أتمناه هو التوعية بشأن جراحة السمنة، إضافة إلى أنها مكلفة للغاية، ولا أريد من المسؤولين شيئًا، والأهم بالنسبة لي، هو نشرها في مجلة الطب الأمريكية.
