وصف مضادات الاكتئاب للشباب قد ينعكس سلباً عليهم!
معظم مضادات الاكتئاب المتاحة لا تساعد الأطفال والمراهقين الذين يعانون مشكلات صحية وعقلية خطيرة. إذ تبين للخبراء الذين استعرضوا أدلة التجارب السريرية أن 14 من العقاقير المضادة للاكتئاب مثل الفلوكستين كان وهمياً في تخفيف عوارض إصابة الشباب بالاكتئاب الشديد.
كذلك، الفينلافاكسين، دواء آخر ارتبط أيضاً بزيادة خطر الأفكار الانتحارية ومحاولات الانتحار. وأوصى الباحثون بالرصد الدقيق لمضادات الاكتئاب التي يتناولها الشباب، بغض النظر عما هي هذه الأدوية.
وتبين وجود اضطراب اكتئابي رئيسي يؤثر في نحو 3% من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ستة إلى 12 عاماً، و6% من المراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 13 و 18 عاماً.
وفي عام 2004 حذَّرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) من ضرورة عدم استخدام مضادات الاكتئاب من الشباب حتى سن الـ 24 بسبب مخاوف مرتبطة بخطر الانتحار. وقد ارتفع عدد الشباب الذي يتناولون مضادات الاكتئاب بين عامي 2005 و 2012، في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بحسب معدي الدراسة التي نشرت في دورية lancet الطبية. وفي المملكة المتحدة، ارتفعت نسبة الأطفال والمراهقين الذين يتناولون مضادات الاكتئاب من 0.7% إلى 1.1%.
إلى ذلك، تبين أن النورتريبتيلين أقل فاعلية من سبعة أنواع من المضادات الأخرى، في حين ارتبط الفينلافاكسين بزيادة مخاطر محاولات الانتحار أو الأفكار الانتحارية. ونظراً إلى عدم وجود بيانات موثوق بها، وقال الباحثون إنه لم يكن من الممكن إجراء تحليل شامل لـ"خطر الانتحار" من كل الأدوية.