بالصور .. انقاذ سكرتير محافظة الشرقية من الموت


قامت شركة شرق الدلتا منذ قليل بسحب جميع الأتوبيسات التابعة لها من المحطة المخصصة لها بالساحة الشعبية بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية حيث كان من المفترض افتتاح مشروع تشغيل الأتوبيسات اليوم والذى يخدم عدة محافظات منها القاهرة وشمال وجنوب سيناء وبورسعيد والإسماعيلية بحضور المستشار حسن النجار محافظ الشرقية واللواء محمد كمال جلال مدير الأمن لكنهم اعتذروا عن الحضور بسبب الأحداث المؤسفة التى شهدتها بلبيس اليوم لإعتراض السائقين على تنفيذ المشروع وافتتاحه.



وبعد عدة ساعات من الموعد المحدد لافتتاح المحطة حضر اللواء أحمد فيصل سكرتير عام المحافظة ولكنه غادرالمكان فورا وقبل أن يصل المنصة حيث منعه بعض السائقين والأهالى وأعضاء حركة 6 أبريل من الوصول وقاموا بمحاصرة سيارته حتى غادر المكان خشية تعرضه لأى اشتباكات ,وبالفعل انصرف فى الحال وبرفقته إبراهيم نجم مسئول العلاقات العامة بالمحافظة وعبد الرحمن ديبة رئيس مجلس مدينة بلبيس واستمر الدكتور أمير بسام النجار نائب مجلس الشعب السابق عن الحرية والعدالة متواجد حتى آخر لحظة وأعضاء اللجان الشعبية والقيادات الأمنية بالشرقية وحضر اللواء حمدى عمارة مساعد المدير للأمن العام بالنيابة عن مدير أمن الشرقية للتفاوض مع السائقين لكن المفاوضات باءت بالفشل.



الفجر رصدت الأحداث من بدايتها حتى فشل المشروع ومغادرة الأتوبيسات لمدينة بلبيس ومعرفة آراء المؤيدين والمُعارضين للمشروع وأوجه الاتفاق والاختلاف.



وفى لقاء للفجر مع المهندس جمال إبراهيم ممثل شركة شرق الدلتا أكد لنا فى البداية بأن المشروع كان سيخدم قطاع كبير من أهالى مدينة بلبيس من طلبة وموظفين حيث كان سيدفع المواطن تذكرة رمزية ويجد وسيلة متوفرة طوال الأربعة وعشرين ساعة تعمل على توصيله بمختلف محافظات مصر حتى جنوب سيناء مجانا وهى خدمة عامة ولكن البعض حال دون ذلك ,وأعرب عن أسفه لفشل التُعاقد والمشروع,وتقدم بالشكر للدكتور أمير بسام النجارعلى مساهمته فى إحياء المشروع,وانصرف مسئول الشركة فى الحال .



عبد العزيزطلعت منسق عام اللجان الشعبية أكد لنا بأن الموقف مستأجر بمبلغ 100 جنيه على مدار 9سنوات والأرض قام النائب السابق محمود خميس عن الحزب الوطنى المُنحل بتخصيصها كمتنزه للأهالى وأضاف إلى وجود تُكدس مرورى أمام المنطقة المخصصة للمواقف والحوادث مكررة بشكل يومى بطريق عبد المنعم رياض.



سعاد إسماعيل ربة منزل أكدت لنا بأنها فقدت أربعة من أسرتها بسبب تخطى الطريق والحوادث اليومية التى تقع عليه وأكدت بأنها معترضة على مشروع تشغيل الأتوبيسات لأنه سُيضاعف من الحوادث.



رفعت أحمد طالب بجامعة الأزهر أكد لنا بأنه يؤيد المشروع لأنه يخدم قطاع كبير من الأهالى خاصة الطلبة لأنهم يجدون معاناة يومية فى الذهاب للجامعة بسبب غياب سائقى الميكروباص فى بعض الأيام وامتناعهم عن توصيل الركاب ,بالإضافة إلى استغلالهم لأزمة المواصلات وزيادة تعريفة الأجرة وتحميل السيارة بعدد كبيرمن الركاب ,وأكد بأنه كان سيرحمه هو وزملائه من أزمة المواصلات.



وليد غالب طالب بمدرسة سلطان عويس أكد لنا بأن مدرسته بمدينة العاشر من رمضان ويجد مُعاناة فى الذهاب لمدرسته يوميا وخاصة ساعات الذروة والتى تبدأمن الساعة السابعة صباحا وتظل حتى العاشرة ,وأشار إلى أنه كان يتمنى إتمام المشروع



أحمد السيسى مواطن من مدينة بلبيس أكد للفجر بأنه معترض على المشروع لأنه من وجهة نظره لايخدم المواطنين بل يخدم ناس أخرى لها مصالح خاصة.



محمود تقصيرة مواطن أكد بأن تشغيل المحطة كان سيخدم الأهالى والطلبة بصفة خاصة.

جلال ريان عضو لجنة شعبية بكفر أيوب أكد بأن أسباب الاعتراض غير منطقية والمشروع كان سيخدم المواطنين ويوفر 450 ألف جنيه على الدولة والأهالى لكن أباطرة السائقين وجبروتهم حال دون ذلك وقرار المحافظ كان لصالح المدينة .



السيد عوض مسئول موقف العاشر من رمضان ورئيس لجنة تسيير المواقف بالمحافظة أكد لنا بأن المفاوضات مستمرة منذ أربعة أيام بين رئيس المدينة وسائقى الميكروباص ويرى بأن المشروع مصلحة عامة وأكد لنا هو والمهندس محمد العزازى بأنهم وقفوا حال بين الناس وسكرتير عام المحافظة ومنعوهم من الاعتداء عليه حتى استقل سيارته وغادر المكان فى الحال لأنه مريض بالقلب وكاد أن يموت حيث ظل يهتف السائقين برة – اطلع برة



ورفضوا الطريقة الهمجية التى تعامل بها الناس مع السكرتير العام والموضوع برمته.

مصطفى محمود مسئول الجمعية العامة لحقوق الإنسان أكد لنا بأنه لابد من وجود صيغة جديدة لإبرام العقد إرضاءا لجميع الأطراف حتى يكون عقد قانونى سليم مكتمل الأركان وأشار إلى تكرار الحوادث بالطريق الموازى للموقف حيث يوجد ثلاث مدارس وهيئة التأمين الصحى والناس والأطفال تتعرض للمخاطر بشكل يومى وبأنهم سبق وأن أرسلوا عدة فاكسات وتلغرافات للمجلس القومى لحقوق الإنسان ورئاسة الجمهورية لحل هذه المشكلة دون جدوى.



إسلام عليوة محامى وعضو بالجمعية العامة لحقوق الإنسان أكد لنا بأنه كان يجب على المسئولين وجميع الأطراف دراسة المشروع من جميع النواحى حتى ينجح المشروع وتحقيق المصلحة العامة لأن مدينة بلبيس تحتاج إلى هذا المشروع الحيوى والهام ,والفكرة نُسبت لأشخاص بعينها ولتحقيق مصالح معينة وترويجها كان خاطئ.



كادت أن تحدث احتكاكات خلال جمع الشركة للافتات الخاصة بها ومغادرة الأتوبيسات المكان لكن القيادات الأمنية المتواجدة حالت دون ذلك حيث حضر المقدم حسام صبحى رئيس مباحث المرور بالشرقية العميد أحمد زغلول مأمور مركز بلبيس والرائد عمرو سويلم رئيس مباحث مركز بلبيس الذين نجحوا فى السيطرة على الأوضاع حتى غادرت أتوبيسات الشركة المدينة.



وحصلت الفجر على نسخة من العقد المُبرم بين الشركة ويمثلها المهندس جمال إبراهيم أبوالروس رئيس قطاع النقابة والتفتيش وفريج عبد القادر عضو مجلس إدارة اللجنة النقابية لعمال النقل البرى ,ورجب مسعد عبد العظيم رئيس اللجنة النقابية وعلاء الدين عبد الله عضو مجلس إدارة اللجنة النقابية لعمال النقل البرى ورضا مسعد عبد العظيم سكرتير عام اللجنة النقابية للعمال للنقل البرى و طرف ثان علاء الدين إبراهيم وينص العقد على التزام الطرف الأول بعدم تسيير الأتوبيسات من بلبيس إلى مدينة السلام والعاشر والزقازيق ويلتزم بعدم تشغيل هذه الخطوط.