أيهما أقوى.. نفسك أم شيطانك؟!
في معظم الأوقات يعيش الإنسان في صراع بين نفسه وشيطانه، لكن من أقوى.. نفسك أم شيطانك ؟!
نعلم جميعا أن الشيطان أقسم أنه سيغوي الناس أجمعين إلا عباد الله المخلصين، جاء ذلك في سورة ص (آية:82): {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }.
فشيطانك يظل يغويك ويزين لك الدنيا وشهواتها من أجل أن تسير في طريقه وتنتهج نهجه.. لكن أمامك الآن منحة ربانية عظيمة خلال هذه الأيام المباركة.. أيام شهر رمضان المعظم..
يقدم لك الله – عز وجل- لمدة شهر بأكمله فرصة ذهبية، عليك اغتنامها، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان: صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، وياباغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة) – صحيح الترمذي.
نعم.. لقد صفدت الشياطين.. وغلقت أبواب النار .. صفد عدوك اللدود الأزلي.. وقد حان دورك أنت.. جاء وقت الانتصار على النفس.. أي وقت أفضل من هذه الأيام لكي تحارب نفسك وتنتصر عليها وعلى حبها للدنيا !
إليك بعض النقاط التي توضح لك لماذا يعتبر شهر رمضان من الشهور العظيمة التي تستطيع فيها الانتصار على نفسك:
1- الشياطين مصفدة وأبواب النار مغلقة وأبواب الجنة مفتوحة.
2- العائلات كلها والأشخاص جميعهم من حولك يجتمعون على عبادة واحدة وهي الصيام.
3- الخير والأعمال الصالحة فيه كثيرة ومتنوعة.
4- الأجواء من حولك مناسبة ومساعدة على تهيئة النفس وتقويتها وترقيقها.
5- دعوة الصائم - بمشيئة الله – من الأدعية المستجابة، ادع المولى – عز وجل – على أن يعينك على نفسك، فالصائم لا ترد دعوته.
والآن.. هل ستعمل على تقوية نفسك وتربيتها أم ستضيع هذه الفرصة العظيمة؟! .. الأمر متروك لك ..
وأخيرا.. حصن نفسك وقويها حتى تستطيع أن تتغلب وتنتصر وتواجه عدوك اللدود بعد رمضان.. فهل أنت مستعد للتحدي ؟!
اللهم اجعلنا وإياكم من أصحاب الأنفس المؤمنة اللوامة المطمئنة، ولا تجعلنا من أصحاب الأنفس الأمارة بالسوء..