أمانة القصيم تمتنع عن المثول أمام المحكمة في دعوى منتجي التمور
في سابقة خطيرة،
امتنع مندوب أمانة القصيم عن حضور جلسات المحكمة الإدارية في بريدة للمرة الثالثة،
التي تنظر دعوى مجلس إدارة جمعية منتجي التمور بالمنطقة ضد الأمانة، وذلك لمخالفتها
الأنظمة بمنحها جمعية تعاونية زراعية أخرى غير متخصصة بالتمور حق تنظيم مهرجان
"قوت" لتسويق التمور المخزنة، الذي يختتم فعالياته غدا بعد 11 يوما من انطلاقه،
دون الإعلان عن مزايدة للجميع، ما دفع المحكمة إلى تأجيل القضية ليوم 27 من شهر شوال
المقبل.
وأوضح عبد الله
العياف رئيس جمعية منتجي التمور بالقصيم أن مندوب الأمانة غاب للمرة الثالثة عن الحضور،
مشيرا إلى أنه صدر من إمارة منطقة القصيم خطاب تضمن مطالبة الأمانة بمعالجة موضوع معرض
التمور طبقا لما نصت عليه لائحة التصرف بالعقارات البلدية عن طريق المزايدة العامة.
وكان عبد الله
العياف، قال في تصريحات صحفية،" إنه تم تقديم شكوى لوزارة الشؤون الاجتماعية سابقا،
لرفض تنظيم الجمعية التعاونية الزراعية بالبطين مهرجان التمور، وطالب مدير عام الجمعيات
التعاونية على إثرها في شوال الماضي، بعدم دخول الجمعية كمنافس لجمعية منتجي التمور
حتى لا تكون هناك ازدواجية وتداخل بالأهداف.
وأفاد بأن الأمير
فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم أصدر قرارا في 3/ 8/ 1437 بإلغاء الاتفاقية التي تمت
في مكتبه أواخر الشهر الماضي التي وقعت بين أمانة منطقة القصيم والجمعية التعاونية
الزراعية بالبطين التي تنص على تشغيلها مهرجان "قوت" للتمور المعبأة ثلاث
سنوات.
من جانبه، رفض
المركز الإعلامي لأمانة منطقة القصيم الرد على استفسارات "الاقتصادية" حول
القضية، مؤكدا أن الشكوى منظوره حاليا لدى المحكمة الإدارية، وأن الجهة القانونية بأمانة
القصيم أوضحت وجهة نظر الأمانة ومبرراتها للمحكمة، كما أن الأمانة ملتزمة بتنفيذ ما
يتقرر شرعا.
وأوضح الدكتور
سعود الضحيان رئيس مجلس إدارة جمعية البطين التعاونية، المنظمة للمهرجان، بالتعاون
مع أمانة القصيم، أن جمعيته زراعية والزراعة تدخل في جميع المنتجات الزراعية سواء نخيل
أو غيره، ما يؤهل الجمعية في تنظيم المهرجانات في جميع مناطق المملكة.
وقال: "لدينا
مشروع مستقبلي من مخلفات التمور وجمعية البطين تفتح الأبواب على مصراعيها لجميع الجمعيات
التعاونية لمساعدتها وخدمتها وإشراكها في أنشطتها والتعاون يدا بيد لتحقيق تنمية المجتمع
والبعد عن الخلافات، ونحن لا نحب الدخول في الصراعات التي تعطل العمل".
وأكد أن الجمعية
قامت بتسويق ثلاثة ملايين ريال في سوق التمور، فضلا عن تصنيع وتخزين آلاف الأطنان من
التمور، بجانب تقديم خدمات تنظيف التمور للمواطنين نقلًا عن الاقتصادية.
