الأزمات تعكر فرحة العيد علي أبناء ماسبيرو


رغم غياب صلاح عبد المقصود وزير الإعلام عن مصر تلك الأيام لقيامه بآداء مناسك الحج، ورغم انشغال الناس في طقوسهم الخاصة بعيد الأضحي المبارك، إلا أن التوتر والإرتباك ما زالا يخيمان علي مبني ماسبيرو، وقطاعاته المختلفة.

ففي قطاع الأخبار انتاب العاملين غضب شديد بعد أن فوجئوا بتولي الإخواني ياسر الدكاني منصب مدير قطاع الأخبار خاصة وأنه لم يدخل المبني منذ فترة طويلة يتردد أنها تجاوزت 14 عاما.. إلي جانب تولية الإخواني بدر الشافعي منصب مدير البرامج بقناة النيل للأخبار رغم أنه أحد أبناء الإذاعة ومعروف عنه ميوله الإخوانية.

وبالنسبة لقطاع الإنتاج فينتظر عادل ثابت رئيس القطاع عودة الوزير علي أحر من الجمر للبت في استقالته التي تقدم بها كرد منه علي ما يعانيه القطاع، حيث يرفض القطاع الإقتصادي تمويله بأي سيولة مالية، وهو ما تسبب في وجود أزمة مالية طاحنة لأسبقية إنتاجه لأعمال درامية تكلفت حوالي 80 مليون جنيه ولم يتم تسويقها حتي الآن.

أما قطاع التليفزيون فيعاني هو الآخر ماليا، وهو ما حدا بعصام الأمير رئيسه إلي تقديم استقالته لأكثر من مرة، كما أن هناك نبرة رفض لقرار تولية المخرج علي سيد الأهل لرئاسة القناة الأولي خاصة وأنه ليس من أبناءها، وهو ما جعل العاملين في القناة في حالة ثورة دائمة.

قطاع الإذاعة ما زال تحت رئاسة اسماعيل الششتاوي الذي تولي مؤخرا رئاسة الإتحاد، وهو ما أصابه بالتعب الشديد لصعوبة الجمع بين المنصبين، لذا فإنه يفاضل بين عدة أسماء لترشيح أحدها لتولية منصب رئيس الإذاعة، وانحصرت تلك الأسماء بين عبد الرحمن رشاد رئيس شبكة صوت العرب، ومحمد نوار نائب رئيس الإذاعة ومجدي سليمان رئيس البرنامج العام وعمرو عبد الحميد رئيس إذاعة الشرق الأوسط.

أما في قطاع المتخصصة فتسري شائعة تؤكد تعاقد علي عبد الرحمن رئيس القطاع مع إحدي الفضائيات الخاصة للعمل بها نظير مبلغ 180 ألف جنيه شهريا، وهو ما جعله يتقدم بالإعتذار عن إستمراره في رئاسة القطاع، وينتظر عودة وزير الإعلام من الأراضي السعودية المقدسة للبت في طلبه.. وهو الأمر الذي خلق صراعا من نوع خاص بين الكبار في القطاع علي المنصب الذي سيخلو قريبا، وأهم المتصارعين هم جمال الشاعر وعمرو أنور ومصطفي محمود.

وفيما يخص قطاع الهندسة الإذاعية فهناك شكوي جماعية من باقي القطاعات بسبب تقصير العاملين فيه رغم تجاوزهم حاجز 12 ألف عامل، حيث أن هناك انهيارا تاما في آداء الأجهزة والشبكات، ومراكز الإرسال مما أدي لوجود مشاكل في البث، كما أن العاملين بالقطاع تفرغوا للتظاهر والإضراب وأهملوا صيانة الأجهزة في باقي القطاعات.