أحمد شوبير يكتب: أيهما تفضل خلود صالح سليم وحسن حمدى أم المصير المجهول؟

الفجر الرياضي





المهندس محمود طاهر.. نظف واجهتك

«القيعى والمنيسى وأيوب وتوحيد» أفضل وأعظم من جاهل يدمرك بالبطىء

عندما أصبح جمال عبدالناصر رئيسا لمصر اختار الصحفى الموهوب فى هذا التوقيت محمد حسنين هيكل ليكون واجهته أمام الشارع المصرى والعربى، ثم عاد واختار المطرب المحبوب عبدالحليم حافظ ليكن صوت الثورة واستعان بالست أم كلثوم لكى توصل الرسائل المهمة للشعب، فاجتاز الرجل أزمات عديدة ما كان لرئيس أو حاكم أن يعبر منها أبدا بسلام أو أمان، ولكن ذكاء عبدالناصر والمحيطين به جعله يمر منها جميعا بهدوء بل والأغرب أن شعبيته ازدادت برغم كل الأخطاء التى وقع فيها، ولكنه ذكاء زعيم وأيضا على بعض من دربه سار الراحل أنور السادات فاختار موسى صبرى الكاتب اللامع واجهته واختار أنيس منصور الأديب العظيم لسانا له واختار العظيمة شادية لتكون صوتا له فكانت النتيجة أن نجح السادات نجاحا باهرا فى إقناع معظم فئات الشعب بل إن شعبيته وصلت فى بعض الأوقات إلى قمة الذروة ولولا خطؤه الأكبر فى اختيار مستشارين جدد عقب اتفاقية السلام أشاروا عليه بالأسوأ فى تاريخه وهو فتح الباب للمتطرفين المسمين بالإسلاميين وإدخالهم للعمل السياسى للتصدى للشيوعيين والناصريين فأوهم المقربين من السادات الرجل بأنه يسير على طريق النجاح، وأنها كانت الخطوة الأهم فى حياته ولكن وبكل أسف كان السادات ضحية هؤلاء على الرغم مما كان يقوله له مستشارو السوء فدفع السادات حياته ثمنا لنصيحة سوداء كلفته وكلفت البلد غاليا، بل إن الرجل الذى حقق النصر الأوحد فى تاريخ مصر الحديث واسترد كامل التراب الوطنى أصبح خائنا لسنوات طويلة وانهالت عليه الأقلام ومنهم أقلام هى التى شارت عليه ونصحته بما فعل ولكن الرجل ظل فى مرقده يعانى من الجحود لسنوات طويلة حتى اليوم، على الرغم من أن البعض أنصفه أخيرا، إلا أن صورة الزعيم عبدالناصر ظلت خالدة فى قلوب وعقول الجميع عكس البطل السادات والأمر نفسه ينطبق على الرئيس السابق حسنى مبارك والذى أنهى حياته كأسوأ ما يكون بعد أن ترك الأمر كله فى النهاية لبعض من مستشارى السوء فتلاعبوا بالوطن فكانت النتيجة ما حدث مع الرجل ومشهد محاكمته مازال محفورا فى أذهان كل المصريين حتى الآن وعلى الرغم من بعض من حملات التعاطف فى الآونة الأخيرة معه إلا أن اللقطة الأخيرة تظل هى الخالدة فى عيون وأذهان الناس.

طب ما علاقة الرؤساء والزعماء لمحمود طاهر وواجهته أقول لك إن محمود طاهر تولى حكم الأهلى بعد عظيمين هما صالح سليم وحسن حمدى والاثنان قدما للأهلى من بطولات وانتصارات وقيم ومبادئ ما جعل الأهلى فوق الجميع أولا بمبادئه وأخلاقه وقوته ثانيا بانتصاراته وبطولاته والتى لم يصل إليها ناد فى العالم حتى الآن فتربع الأهلى على عرش القارة الإفريقية بفارق شاسع عن أقرب المنافسين وأصبح فوز الأهلى بالبطولات المحلية أمرا بديهيا ومنطقيا وصار اللاعبون فى كل أنحاء مصر يتمنون فقط الدخول من بوابة جنة الأهلى الكروية، بل إن أعضاء النادى الأهلى صاروا يتفاخرون بكارنيه عضوية النادى الأهلى وارتفعت قيمة الأهلى السوقية فصار بعيدا كل البعد عن المنافسة فى السوق المصرية وأصبح الطلب على اللعب مع الأهلى ملحا للجميع فلعب مع كل الأندية العالمية بلا استثناء وأصبحت زيارة الأهلى من الوفود الأجنبية وسفراء ومسئولى الدول الأوروبية شرفا كبيرا لهم، واحتلت صورة الأهلى عناوين القنوات والمجلات والصفحات العالمية، وزادت شعبية الأهلى محليا وقاريا ودوليا بصورة كبيرة جدا ثم جاء بعد صالح سليم وحسن حمدى محمود طاهر رئيسا للأهلى كتلميذ من تلامذة صالح سليم كما قدم هو نفسه للجمعية العمومية للنادى الأهلى، والحقيقة أن الجو العام الذى انتخب فيه طاهر رئيسا للأهلى كان صعبا للغاية فكان هناك اضطراب حقيقى داخل المجلس وخارجه فخسر الأهلى ولأول مرة كل البطولات المحلية والإفريقية فى كرة القدم باستثناء كأس السوبر بل إنه خسر معظم البطولات الجماعية، وانقسم مجلس الإدارة على نفسه حتى انتهى بتقديم نحو نصف المجلس استقلالتهم وتم تعيين النصف الآخر وواجه الرجل والبقية الباقية معه أزمات عنيفة إلا أنه وللحق نجح مؤخرا فى الخروج من كثير منها بسلام وبدأ يعيد ترتيب المنزل من جديد ولكن وبكل أسف تبقى الواجهة الإعلامية المرئية للرجل حيث اعتمد الرجل على واجهة من العيب والعار أن تكون هى واجهة الأهلى ورئيسه على الرغم من وجود أسماء رائعة تنتمى للأهلى مثل عدلى القيعى وإبراهيم المنيسى الثنائى الرائع وأيضا د. ياسر أيوب الصحفى اللامع وبالتأكيد الصحفى خالد توحيد والذى نجح نجاحا باهرا من قبل مع قناة الأهلى وقبله ياسر أيوب ورغم المحاولات الطيبة للكابتن هشام حنفى والزميل إيهاب الخطيب إلا أنهما لم يجدا يدا صادقة تعاون وتساعد على النجاح بل إن الأغرب أنه تم الاستغناء عن هشام حنفى دون سبب مفهوم ليبقى صوت التعصب والجهل داخل قناة الأهلى، والغريب أن الجميع يعرف ذلك ومع ذلك يصمم السيد الرئيس على بقاء هذا الصوت كواجهة له وللنادى الأهلى رغم أنف كل الأهلاوية باستثناء قلة قليلة لها نفس المنهج والأسلوب ولعل هذا التوقيت هو المناسب لرئيس النادى الأهلى لينظف واجهته ويعود بالخطاب الإعلامى المرئى للأهلى من جديد إلى الطريق الصحيح مثلما بدأ يفعل مع اللعبات الجماعية داخل الأهلى بعد أن استمع إلى صوت الأهلاوية صوت العقل من أن الأهلى فى الأصل هو ناد رياضى بالإضافة إلى خدمة أعضائه العاملين، فهل يفعلها محمود طاهر وينضف واجهته ليصبح مثل سابقيه صالح وحسن أم يختار أن يلقى مصير مبارك والسادات؟.. الكورة والقرار فى ملعب محمود طاهر.