كيف تتنفس الاشجار
النّباتات هي أحد الممالك الأساسية في علم الأحياء، وتحتل أكبر المراكز من حيث الإنتشار على سطح الأرض، وهي تتمتع بامتلاكها لأهم وسائل البقاء والتي تتمثّل بكونها كائنات حيّة ذات تغذية ذاتية، عدا عن عدم امتلاك هذه الكائنات لخلايا عصبية حسية متطورة تجعلها تتأثّر بشكل كبير مما يجعلها متفوقة على المملكة الحيوانية التي تشمل الإنسان من حيث القدرة على البقاء وتتراجع عنها من حيث التطوّر في التكوين، تنقسم المملكة النباتية لعدة أقسام، من ضمنها النباتات المائية، والنباتات ذات الفلقة، والنباتات ذات الفلقتين، وتنقسم أيضاً إلى أشجار وأزهار ونباتات متسلّقة، وكل منها تنقسم لأقسام كأن تنقسم الأشجار مثلاً لأشجار مثمرة وأشجار غير مثمرة، وتحت كل بند هناك أقسام يحدّدها علم النبات .
سنتكلّم هنا عن الأشجار تحديداً، عند إخضاع الشجرة أيّاً كان نوعها للتقسيم، فهي مكوّنة من جذر وساق وأوراق، لكل منها وظيفته وعمله للحفاظ على حياة الشجرة ونموها وتفاعلها مع المحيط على الرغم من أنها كائنات حيّة غير متحركة، ولكنّها نامية .
الجذر: ينمو تحت التّربة عن طريق الإمتداد فيها وظهور أفرع له داخلها، وظيفة الجذر الأساسية هي القيام كمركز للشجرة يقوم عليه الساق وتأمين الغذاء التممثل في الماء والأملاح المعدنية التي يحصل عليها عبر امتصاصها من التّربة بشكل مباشر عن طريق الخاصية الأسموزية وهي انتقال الماء والاملاح من الوسط الأكثر كثافة إلى الوسط الأقل كثافة، وبما أن الجذر يقوم برفع المياه للأعلى كي تصل للساق والأوراق فهو يحافظ على وسط ذو كثافة أقل بالنسبة للتربة المحيطة به، وعدا عن حصوله على الغذاء وإرساله لباقي الأجزاء فهو يعمل مخزن لهذا الغذاء في حال شح الغذاء بالتربة المحيطة به يقوم بتفعيل استخدامه والإستفادة منه عند التعرّض لهكذا حالة .
الساق : هو أوّل أجزاء الشجرة الظاهرة فوق التّربة، وهو يشكل الدّعامة والقوام لجسد الشجرة، وظيفته الأساسية صنع لحاء الشجرة، ونقل الغذاء من الجذر للأغصان والأوراق، يكون عادة أطول أجزاء الشجرة وأكثرها صلابة .
الأوراق : هي الجزء الأخضر في الشجرة، لها أنواع عدّة حسب البيئة التي تعيش فيها الشجرة، ويعتمد شكل الورقة أساسها على وظيفتها الأساسية ألا وهي صنع الغذاء والتنفس، تحتوي الأوراق في الأشجار على مادّة قادرة على تحويل أشعة الشمس وما يصلها عبر الساق من غذاء إلى مادّة خضراء تسمى الكلوروفيل، وتقوم الأوراق بطرح الماء الزائد ليتكون على شكل قطرات ندى على سطحها، وفي نفس الوقت فإنها تمتص مادّة الأوكسجين من الجو وتطرح مادة ثاني أوكسيد الكربون نهارا وفي الليل تأخذ مادّة ثاني أوكسيد الكربون وتطرح مادة الأوكسجين خلال قيامها بالعمليات الحيوية لصنع الغذاء، وهذا يصطلح على تسميته تنفس الأشجار .